بحث

إعلام عبري.. الحكومة رفضت تفعيل خطط التصعيد بعد هجوم رفح

الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 12:57 م

بحرالعرب_متابعات:

 

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن إسرائيل تباطأت في الرد على أحداث رفح الأمنية أمس الأحد، وعزت ذلك إلى أن المستوى السياسي رفض المصادقة على تفعيل خطط من هذا النوع، خوفا من المساس باتفاق وقف إطلاق النار، ومن ثم إثارة غضب البيت الأبيض.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه لو كانت هناك خطة كهذه، لما كلَّف سلاح الجو مقاتلتين أو ثلاثا فقط للهجوم على رفح، بل كان من المؤكد مشاركة 100 مقاتلة لإسقاط قنابل حارقة ثقيلة على غزة.

 

وأشارت إلى أن حماس، ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار، تحاول اختبار الجيش الإسرائيلي عبر إيفاد شبان إلى الخط الأصفر، لاستكشاف رد الجيش الإسرائيلي، ومدى جاهزيته لإطلاق النار؛ فضلًا عن إرسال عناصر مسلحة لاختبار طرق التسلل ومدى يقظة القوات الإسرائيلية.

 

وبينما يمتلك الجيش الإسرائيلي قواعد اللعبة لتحديد المستقبل على الأرض في غزة، تواصل حركة حماس مناوشاتها ضد الجيش، وتركز على إحراز الردع، لا سيما وأن الحركة تعلم أن الجيش الإسرائيلي لا يراوغ، بل يحرص على تغيير الواقع الأمني في القطاع لصالحه، بحسب الصحيفة.

 

وفيما استبعدت قناة (أخبار 12 )العبرية سيناريو تخلي حماس عن أسلحتها الهجومية المتبقية في الوقت الراهن على الأقل، اعترفت بحصول الحركة على ترسانة جديدة من الأسلحة الثقيلة، التي سبق وزودت بها إسرائيل عشائر فلسطينية مناوئة لحماس.

 

وتنشر حماس من جانبها بالفعل أقوى دفاعاتها الطبيعية على قواعدها الكبيرة المتبقية تحت الأرض، وخاصة في مدينة غزة وغرب خان يونس، وتتمثل هذه الدفاعات في عودة السكان تدريجيا إلى شمال قطاع غزة.

 

وفي أقل من أسبوع من وقف إطلاق النار، عاد حوالي ربع مليون فلسطيني إلى مدينة غزة، بالإضافة إلى حوالي 200 ألف كانوا هناك عند نهاية عملية "عربات جدعون 2.

 

 

بينما تؤكد صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن مشكلة إسرائيل في التعاطي مع أحداث أمنية جديدة في رفح أو غيرها من مدن القطاع، تكمن في حتمية الحصول على موافقة إدارة ترامب، لا سيما وقد أصبح صاحب القرار الأعلى، ويحرص على انضباط السيطرة على جانبي الخط الأصفر، في ظل التزامه بالوسطاء قطر وتركيا ومصر.

 

أما المشكلة الثانية، حسب تقدير الصحيفة العبرية، فتتمثل في امتلاك حماس شبكة أنفاق أخرى على جانبي الخط الأصفر، يختبئ فيها مسلحون. وعندما تصل قوات الجيش الإسرائيلي لتدميرها أو اقتحامها تتعرض لانتهاكات أشد خطورة، وربما تتراوح ردود الأفعال بين هجمات قوية وعمليات قصيرة على مستوى الألوية في عمق القطاع. وأي إجراء من هذا القبيل يتطلب موافقة ترامب، صاحب القرار الأعلى.

 

وتؤشر تقديرات إسرائيلية إلى أن حوادث مماثلة لتلك التي وقعت في رفح أمس الأحد، ستقع أيضا خلال الأشهر المقبلة، لا سيما في الجيوب الواسعة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء القطاع، بين السياج الحدودي القديم وخط الانسحاب الداخلي الخط الأصفر. 

 

وتبلغ مساحة هذه الجيوب عشرات الكيلومترات المربعة، وقد تم تطهير معظمها من المباني خلال الأشهر الأخيرة، ولكن لا تزال هناك أنفاق تحتها يختبئ فيها مسلحون.

 

وعندما يصل الجيش الإسرائيلي لتفتيش هذه الأنفاق واستكمال هدمها كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، يواجه معارضة عملياتية شرسة من العناصر التي تقاتل دفاعا عن حياتها، كما حدث يوم الجمعة الماضي، في حادثين مماثلين في خان يونس ورفح.

 

وخلصت (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إلى أن الحادثين اللذين وقعا يوم الجمعة، كانا أول انتهاك كبير لوقف إطلاق النار. في كلتا الحالتين، حالت الاستجابة السريعة للقوات الإسرائيلية دون وقوع إصابات في صفوف الجنود. إلا أنه تم القضاء على المسلحين أو فرارهم، بل وتمكن بعضهم من إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين.

 

ومع ذلك، كان واضحا للقادة الميدانيين منذ الساعات الأولى لوقف إطلاق النار أنه لن يتوقف فعليا.

 

ومنذ عشرة أيام، يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار يوميا من مسافة بعيدة على الفلسطينيين، في حين يقوم ببناء مواقعه الجديدة على الخط الأصفر، حسب الصحيفة العبرية.

متعلقات:

آخر الأخبار