بحث

أثارت جدلاً سياسياً.. الكشف عن تفاصيل سرقة متحف اللوفر في فرنسا

الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 12:17 م

بحرالعرب_متابعات:

 

تبحث الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، عن أربعة لصوص سرقوا حليّا "لا تقدّر بثمن" من متحف اللوفر في باريس، بحسب تقرير نشرته وكالة "فرانس برس".

 

وبحسب التفاصيل المثيرة، وقعت السرقة التي تحمل بصمة جماعات الجريمة المنظمة، في وضح النهار في أكبر متحف في العالم، والذي يستقبل سنويا نحو تسعة ملايين زائر، ويضم 35 ألف عمل فني على مساحة 73 ألف متر مربع.

 

ولقيت هذه العملية اهتماما واسعا عالميا، وأثارت جدلا سياسيا في فرنسا، وأعادت فتح النقاش حول أمن المتاحف التي تواجه "ضعفا كبيرا"، بحسب ما قال وزير الداخلية لوران نونيز.

 

ويتابع القضية نحو 60 محققا من فرقة مكافحة الجريمة (BRB) التابعة للشرطة القضائية في باريس، والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.

 

ووقعت السرقة بواسطة شاحنة مجهزة برافعة ركنت لجهة رصيف نهر السين. وقد صعد اللصوص بواسطة الرافعة إلى مستوى نافذة الطابق الأول وقاموا بتحطيمها بواسطة جهاز قص محمول. ودخلوا إلى قاعة أبولون التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي وهشموا واجهتين تحظيان بحماية عالية كانت الحلي فيهما.

 

وأوضحت وزارة الثقافة الفرنسية، أن اللصوص سرقوا ثماني من الحلي التي لا تقدر بثمن على الصعيد التراثي، مشيرة إلى أن قطعة تاسعة هي تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث "الذي كان امبراطورا بين العامين 1852 و1870" أسقطها اللصوص خلال فرارهم.

 

وقالت المدعية العامة للجمهورية الفرنسية في باريس لور بيكو إن الرجال الأربعة كانوا (ملثمين) وفروا على درجات نارية والبحث جار عنهم.

 

ومن بين الحلي الثماني المسروقة والعائدة كلها إلى القرن التاسع عشر، عقد من الياقوت عائد للملكة ماري-إميلي زوجة الملك لوي-فيليب الأول المؤلف من ثمانية أحجار ياقوت و631 ماسة بحسب موقع اللوفر الإلكتروني.

 

وسرق اللصوص أيضا عقدا من الزمرد من طقم عائد للزوجة الثالثة لنابوليون الأول، ماري لويز المؤلف من 32 حجر زمرد و1138 ماسة. أما تاج الامبراطورة أوجيني فيحمل حوالي ألفي ماسة.

 

وقال نونيز إن عملية السرقة استمرت سبع دقائق، وأن منفذيها لصوص متمرّسون قد يكونون أجانب وربما عرف عنهم ارتكابهم وقائع مشابهة.

 

وأشارت وزارة الثقافة الى أن سرعة تدخل موظفي المتحف دفعت اللصوص إلى الفرار تاركين معداتهم خلفهم.

 

ونظرا لأنه من شبه المستحيل بيع الحلي المسروقة كما هي، رجحت المدعية العامة بيكو فرضيتين، إحداهما أن يكون اللصوص تصرفوا لصالح جهة معينة، أو أرادوا سرقة أحجار كريمة "للقيام بعمليات غسل الأموال.

 

وأعادت العملية، وهي السرقة الأولى في اللوفر منذ العام 1998، فتح النقاش في فرنسا بشأن أمن المتاحف التي أصبحت هدفا للمجموعات الإجرامية؛ لما تحويه من كنوز فنية، ولكونها تحظى بإجراءات حماية أقل من مؤسسات أخرى مثل المصارف.

 

وقد تعرضت متاحف فرنسية في الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو؛ ما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة.

متعلقات:

آخر الأخبار