بحث

وفد "حماس" في القاهرة لبحث توحيد الصف الفلسطيني ومستقبل إدارة غزة

الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 6:03 م

بحر العرب ـ متابعات:

بدأ وفد من حركة حماس زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الحوار الفلسطيني الذي تستعد القاهرة لاستضافته خلال الأيام المقبلة، ويهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني ومناقشة ترتيبات المرحلة المقبلة في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة.

وقال مصدر مطلع إن وفد الحركة سيعقد سلسلة لقاءات خلال اليومين القادمين مع مسؤولين مصريين، لبحث آليات إطلاق حوار فلسطيني شامل تشارك فيه مختلف الفصائل، سعياً لتشكيل لجنة كفاءات مستقلة تتولى إدارة القطاع في المرحلة الانتقالية. وأوضح المصدر أن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها الكامل لتمكين اللجنة من أداء مهامها.

ويأتي التحرك بعد يومٍ من تصعيد إسرائيلي على غزة انتهى بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوساطة أمريكية قادها الرئيس دونالد ترامب، استنادًا إلى خطة من عشرين بندًا تتضمن وقف القتال، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، تمهيدًا لتسليم الإدارة إلى لجنة التكنوقراط المستقلة بإشراف “مجلس سلام” دولي.

وأكدت حماس أنها لا تسعى لتولي إدارة القطاع خلال هذه المرحلة، لكنها تشدد على أهمية تحديد مستقبل غزة ضمن رؤية وطنية توافقية. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن حماس تجري اتصالات مكثفة مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح والفصائل الأخرى “لتوحيد الموقف الوطني وتجاوز الملفات الخلافية.”

من جانبه، أشار المصدر إلى أن وفد حماس سيلتقي أيضًا مسؤولين مصريين وقطريين لمناقشة ما وصفه بـ“الخروقات الإسرائيلية المتكررة” لوقف النار، مشيرًا إلى أن عشرات الغارات التي نُفذت مؤخرًا على القطاع أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين.

كما سيتناول الوفد بحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل فتح معبر رفح بشكل أوسع، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى نحو 400 شاحنة يوميًا، إلى جانب متابعة استكمال الانسحاب الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع.

وكان الوفد قد وصل القاهرة الأحد، تزامنًا مع موجة من الغارات الإسرائيلية على مخيم البريج ومناطق أخرى في غزة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في مواجهات بمدينة رفح جنوب القطاع.

وفي المقابل، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن الغارات أسفرت عن مقتل 45 شخصًا، بينما أكد الجانب الإسرائيلي لاحقًا وقف عملياته الجوية وإعادة تطبيق الهدنة، في وقت شدد فيه الرئيس الأمريكي ترامب على أن الهدنة ما تزال صامدة رغم الخروقات المحدودة.

 

متعلقات:

آخر الأخبار