بحث

اليمن: العليمي يؤكد أن العدالة في تعز ماضية كمسار مؤسسي شامل

الاثنين 20/أكتوبر/2025 - الساعة: 5:24 م

بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، أن العدالة في قضية الشهيدة افتهان المشهري وسائر المظالم في محافظة تعز، ماضية في طريقها كمسار مؤسسي شامل، بعيدًا عن أي استثمار سياسي، مشددًا على أن الدولة لن تفرّط بدماء الضحايا تحت أي ظرف كان.

وقال رئيس مجلس القيادة خلال استقباله اليوم الاثنين بقصر معاشيق، رئيس لجنة المصالحة والسلم المجتمعي في محافظة تعز عبدالسلام رزاز وأعضاء اللجنة، إن قيادة الدولة تابعت منذ اللحظة الأولى، وبكل مسؤولية، جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري بالتنسيق مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية المعنية، وحرصت على إنفاذ القانون وصون الكرامة الإنسانية من خلال الإشراف المباشر على سير الحملة الأمنية، وضبط الجناة، وإحالتهم إلى العدالة، تمهيدًا لمساءلة كل من يثبت تواطؤه أو تقصيره، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

وأضاف أن قيادة الدولة كانت وستظل على تواصل دائم ومتابعة مستمرة لقضيتي الشهيدين المشهري والصوفي، بهدف تحقيق العدالة والتعامل الحازم مع جميع القضايا المشابهة من منطلق المسؤولية الوطنية والواجب الأخلاقي.

وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد أن تعز اليوم ليست مجرد قضية أمنية، بل مشروع دولةٍ متكامل، مشيرًا إلى أن أبناءها يستحقون أن تقدم محافظتهم في أفضل صورة كمجتمع إنتاج ومبادرات لا فوضى وانقسام، موضحًا أن ما تقوم به الدولة هو جزء من مشروع وطني أشمل لإعادة الاعتبار للمحافظة، ووضعها في مكانتها التي تستحق ضمن خطط التعافي الوطني الأوسع.

وقال رئيس مجلس القيادة: “الاختبار الحقيقي هو في إنصاف الناس، لا في استعراض الصور. دم الشهيدة افتهان وكافة الضحايا أمانة في أعناقنا جميعًا حتى تتحقق العدالة الكاملة، وسنمضي في هذا الطريق بما يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها".

وأكد حرص مجلس القيادة والحكومة على الارتقاء بتعز إلى مكانتها الطبيعية، عبر دعم خططها الأمنية والتنموية والخدمية، وتحويل دروس الأزمات إلى فرص لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.

وحث رئيس مجلس القيادة لجنة المصالحة والسلم المجتمعي على مواصلة جهودها الحميدة، والمضي في عقد جلسات استماع لأسر الضحايا، والتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، والمساهمة في الإشراف المجتمعي على خطة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من المظاهر المسلحة.

وأشار إلى أن ما تنتظره الدولة من فعاليات المصالحة ومنظمات المجتمع المدني، ليس مجرد بيانات أو أنشطة رمزية، بل مسار ثقة جديدة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وبين أبناء المجتمعات المحلية أنفسهم، مؤكدًا أهمية تعزيز هذا الدور كعنوان للإنصاف، وآلية لترميم النسيج الوطني، ونافذة أمل لمستقبل أكثر عدلاً وكرامة.

وثمّن رئيس مجلس القيادة تضحيات أبناء تعز في الدفاع عن النظام الجمهوري ودورهم الريادي في معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء السلام، مؤكدًا حرص المجلس والحكومة على تخليد تلك التضحيات، ودعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والاستقرار والتنمية.

واستمع رئيس مجلس القيادة من رئيس وأعضاء لجنة المصالحة والسلم المجتمعي بمحافظة تعز إلى إحاطة حول نشاط اللجنة خلال الفترة الماضية وبرامج عملها المستقبلية، التي تضمنت مقاربات شاملة للأوضاع في المحافظة والدور المعوّل على الدولة وكافة القوى الوطنية في معالجتها، والتفرغ لمواجهة التحديات الكبرى والوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين.

متعلقات:

آخر الأخبار