المغرب يصنع التاريخ.. "أشبال الأطلس" يروضون الأرجنتين ويصعدون إلى عرش العالم
بحر العرب- خاص:
على أرض تشيلي، وتحت أضواء سانتياغو التي شهدت لحظات لا تُنسى، دوّى اسم المغرب عاليًا في سماء كرة القدم العالمية، بعدما توّج منتخب الشباب تحت 20 عامًا بطلاً لكأس العالم، إثر فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين نظيفين في نهائي ملحمي كتب سطورًا جديدة في ذاكرة الرياضة العربية والإفريقية.
كانت المباراة حكاية مجد صاغها الفتى الذهبي ياسر زابيري، الذي تحوّل إلى أسطورة كروية بعد أن وقّع هدفي اللقاء بحرفية نادرة وثقة الكبار.
ففي الدقيقة الثانية عشرة، أطلق زابيري ركلة حرة مذهلة من خارج المنطقة استقرت في الشباك بطريقة احترافية، معلنًا عن بداية الحلم.
ثم عاد بعد ربع ساعة ليؤكد تفوق المغرب، حين ترجم عرضية عثمان معما بلمسة يسارية ساحرة إلى الهدف الثاني، مطلقًا شرارة الفرح في كل أنحاء المغرب والوطن العربي والقارة الأفريقية.
وفي الشوط الثاني، أظهر أسود الأطلس الصغار روحًا قتالية استثنائية، فواجهوا طوفان الهجمات الأرجنتينية بثبات وإصرار، وتألق الحارس المغربي في الذود عن مرماه ليحفظ التقدم حتى النهاية.
وعند صافرة الحكم، انفجرت المدرجات بالأهازيج والزغاريد، بينما احتضن اللاعبون علم بلادهم في مشهدٍ يختصر معنى الحلم عندما يتحقق.
بهذا الإنجاز التاريخي، أصبح المغرب أول دولة عربية تتوج بكأس العالم للشباب، وثاني بلد إفريقي يحقق هذا اللقب بعد غانا عام 2009.
ليلة سانتياغو، ولادة جيلٍ كتب التاريخ بقدميه، وأعلن أن المجد يمكن أن يكون مغربياً حين يؤمن الحلم بنفسه.
جاء تتويج المنتخب المغربي بعد مشوار استثنائي أطاح فيه بعدد من المنتخبات الكبرى، أبرزها:
- إسبانيا (بطلة نسخة 1999).
- البرازيل (المتوجة بـ 5 ألقاب).
- كوريا الجنوبية في دور الـ16.
- الولايات المتحدة في ربع النهائي.
- فرنسا (بطلة نسخة 2013) في نصف النهائي.