نائب رئيس مجلس النواب: 844 انتهاكًا حوثيًا ضد أعضاء مجلس النواب
بحر العرب-اليمن- متابعات:
أكد نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن باصرة، أن الانتهاكات الحوثية ضد أعضاء مجلس النواب اليمني تجاوزت 844 انتهاكًا، شملت تفجير المنازل، والاعتقالات التعسفية، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات، والمطاردة، واختطاف الأقارب، ومحاولات القتل، وإصدار أحكام بالإعدام، ونهب الممتلكات، ومصادرة الأموال، وتجميد الأرصدة، وقطع الرواتب، وانتهاك حرية التنقل.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في أعمال الدورة الاستثنائية الـ37 للاتحاد البرلماني العربي، المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، ضمن فعاليات الدورة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي، استعرض فيها الوضع الإنساني المتدهور في اليمن نتيجة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها جماعة الحوثي، مشيرًا إلى تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، واستخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية.
وأكد باصرة أن جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني ما تزال تمارس انتهاكات واسعة بحق المدنيين وأعضاء مجلس النواب، من تفجير للمنازل ومصادرة الممتلكات وإصدار أحكام سياسية بالإعدام، داعيًا البرلمانات العربية للتحرك داخل الاتحاد البرلماني الدولي لإدانة هذه الانتهاكات ودعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة موارد الدولة، واستئناف تصدير النفط والغاز، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والموانئ اليمنية.
وخلال الاجتماع، الذي شارك فيه عضوا المجلس، محمد النقيب، والمهندس عبدالله النعماني، تم التوافق على موقف موحد إزاء التطورات الجارية على الساحة العربية، وخاصة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وما خلفه من تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة.
كما جرى بحث خطوات عملية لما بعد اتفاق غزة، تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم غزة، وإعادة بناء البنية التحتية لتحقيق التعافي الشامل.
وأكد باصرة ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وتحقيق السلام العادل والشامل، مشيرًا إلى أن انعقاد الدورة يأتي في وقت يشهد اليمن فيه أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر، وما خلفته من انهيار الخدمات الأساسية وتدهور اقتصادي ومعيشي حاد.
ودعا إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ومنحها مقاعد دائمة في المنابر الدولية، وإيقاف التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات محكمة الجنايات الدولية بحق قادة الاحتلال، وإدانة الاعتداءات على البرلمانيين والنشطاء المشاركين في أسطول الصمود والمطالبة بالإفراج عنهم فورًا، مؤكدًا أن هذه المطالب تمثل الحد الأدنى من المواقف الإنسانية المطلوبة لإنصاف الشعب الفلسطيني.
كما شارك باصرة وعضوا المجلس، المهندس عبدالله النعماني ومحمد النقيب، في الاجتماع التشاوري للمجموعة البرلمانية الإسلامية، الذي نظمه اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وناقشوا الانتهاكات الحوثية وسبل توثيقها دوليًا.
ودعا نائب رئيس مجلس النواب، المجموعة البرلمانية الإسلامية، إلى التحقيق في هذه الانتهاكات وإدانتها رسميًا، والعمل على استصدار قرار من لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي بشأن الجرائم التي طالت أعضاء المجلس على يد جماعة الحوثي.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى وفد مجلس النواب برئيس مجلس الشورى العُماني، الشيخ خالد المعولي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك والتواصل البرلماني بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين والأمة العربية والإسلامية.
كما التقى وفد مجلس النواب برئيس وفد البرلمان التركي، البروفسور عبدالرحيم دوساك، رئيس لجنة اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، حيث جرى بحث القضايا البرلمانية المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين.