بحث

بلجيكا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل


 

 بلجيكا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل

تحليل استراتيجي - بحر العرب - خاص 

في خطوة وُصفت بالتاريخية داخل الاتحاد الأوروبي، أعلنت الحكومة البلجيكية، اليوم الثلاثاء، عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وقال وزير الخارجية البلجيكي إن بروكسل لن تكتفي بالاعتراف، بل ستتجه أيضًا إلى فرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية، احتجاجًا على سياسات الاحتلال، وعلى رأسها استمرار الحرب في غزة والاستيطان المتسارع في الضفة الغربية.

ردود الفعل المتوقعة

•القرار البلجيكي يُرجَّح أن يثير غضبًا شديدًا من تل أبيب، وربما يؤدي إلى توتر دبلوماسي مباشر بين الجانبين.

•الاتحاد الأوروبي قد يجد نفسه أمام انقسام داخلي بين دول مؤيدة لخطوة بروكسل وأخرى متمسكة بالنهج التقليدي القائم على “حل الدولتين” دون اعتراف رسمي.

•الجانب الفلسطيني رحّب مبدئيًا بالتوجه، واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح نحو “كسر العزلة السياسية” المفروضة على القضية الفلسطينية.

الدلالات الاستراتيجية

1.كسر الجمود الأوروبي : لسنوات طويلة اكتفت العواصم الأوروبية بدعم لفظي أو مساعدات إنسانية للفلسطينيين، فيما ظل الاعتراف الرسمي مؤجلاً.

بلجيكا اليوم تُعيد فتح الملف على طاولة أوروبا.

2.مناخ دولي متغيّر: الاعتراف يأتي في ظل تصاعد موجة غضب شعبي عالمي ضد السياسات الإسرائيلية، خاصة بعد مشاهد الدمار الإنساني في غزة.

3.ضغط على واشنطن: خطوة بلجيكا قد تُحرج الولايات المتحدة، التي ترفض أي اعتراف أحادي الجانب، وقد تدفعها لإعادة النظر في استراتيجيتها الشرق أوسطية.

4.احتمالية عدوى دبلوماسية: إذا تبعتها دول أوروبية مثل إسبانيا أو أيرلندا أو لوكسمبورغ، فسنكون أمام كتلة أوروبية معترفة بفلسطين، وهو ما قد يغير موازين المعركة السياسية في الأمم المتحدة.

مآلات محتملة

•على المدى القصير: تعزيز الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة وإعادة إحياء النقاش حول الدولة المستقلة.

•على المدى المتوسط: ازدياد عزلة إسرائيل سياسيًا، وربما توسيع دائرة العقوبات الأوروبية عليها.

•على المدى البعيد: إمكانية تحول الاعتراف الأوروبي التدريجي إلى رافعة ضغط حقيقية تُجبر إسرائيل على الدخول في مسار سياسي جديد.

الخلاصة:

الخطوة البلجيكية لا تمثل مجرد اعتراف رمزي، بل تحوّل استراتيجي في الموقف الأوروبي، قد يفتح الطريق أمام إعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي للقضية الفلسطينية، ويضع إسرائيل أمام مواجهة غير مسبوقة مع شركائها التقليديين في القارة العجوز.

متعلقات:

آخر الأخبار