اليمن: الحوثي يهدد بالتصعيد ويعلن جاهزية عسكرية متقدمة
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
رفع زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، مستوى التوتر مجددًا بتلويحه بالعودة إلى العمليات العسكرية، مؤكدًا جاهزية قواته لـ"التصعيد في أي لحظة"، في خطاب جديد اتسم بلهجة حادة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يعكس احتمال دخول المنطقة مرحلة أكثر توترًا.
وخلال كلمة بثتها وسائل إعلام الجماعة، أعلن الحوثي أن "اليمن يتصدر الدول العربية في مجال الإنتاج الحربي"، مشيرًا إلى أن التصنيع المحلي بات يغطي مختلف أنواع الأسلحة "من المسدسات إلى البنادق الهجومية، والمدفعية، والقناصات، والطائرات المسيرة، والصواريخ متعددة الأنواع".
وأضاف أن جماعته حققت "إنجازًا كبيرًا" في تطوير القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة، إلى جانب تدريب "أكثر من مليون مقاتل"، مؤكدًا استمرار "التعبئة العامة بوتيرة متصاعدة".
وتفاخر الحوثي بما وصفه بـ"نجاحات في المواجهات البحرية ضد القوات الأمريكية"، زاعمًا أن الأخيرة "تعرضت لفشل ذريع" وأن "خمس حاملات طائرات غادرت المنطقة"، على حد قوله.
كما حذر من أن جماعته "ستبقى في حالة استعداد دائم للعودة إلى العمليات وتنفيذ أعلى مستويات التصعيد" في حال استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، مشددًا على رفض أي "تسويات أو تنازلات تمس المواقف المبدئية".
ويأتي هذا الخطاب بعد فترة من الهدوء النسبي في البحر الأحمر، أعقبت أشهرًا من الهجمات الحوثية على السفن التجارية بذريعة دعم غزة، وسط مخاوف من أن تمثل تصريحاته الأخيرة إشارة إلى عودة محتملة للتصعيد العسكري، في ظل أجواء إقليمية متوترة ومفاوضات هشة حول وقف إطلاق النار.
ويرى مراقبون أن خطاب الحوثي الأخير يعيد التأكيد على نهج الجماعة القائم على الدمج بين التعبئة الدينية والخطاب العسكري، بهدف تعزيز حضورها السياسي والعسكري داخليًا، مع إبقاء خيارات التصعيد مفتوحة كورقة ضغط في البحر الأحمر والمشهد الإقليمي الأوسع.
