هل تريد واشنطن خوض حرب قريبة مع الصين وإيران؟
بحرالعرب_متابعات:
تداولت الأوساط السياسية الغربية على نطاق واسع تصريحات قائد فيلق مشاة البحرية الأمريكية، الجنرال إريك سميث، التي قال فيها إن "المعركة التالية قادمة.. صدقوني إنها قادمة"، في خطوة اعتبرها الخبراء إشارة واضحة إلى تصعيد عسكري قادم على عدة جبهات في الشرقين الأوسط والأقصى.
جاءت تصريحات سميث بداية الأسبوع الجاري خلال الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس مشاة البحرية الأمريكية في كاليفورنيا، بحضور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، حيث خُصص جزء كبير من خطاب الجنرال سميث للبقاء في وضعية الاستنفار والاستعداد للمحافظة على التفوق العسكري الأمريكي في جميع مناطق العالم.
ورجح خبراء اشتعال الجبهة الصينية خلال الفترة القادمة وسط إمكانية تحول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى مواجهة عسكرية في سياق التوترات الإقليمية حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وأكد الخبراء، أن تجدد الصراع العسكري بين أمريكا وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى بات أمرا مرجحا بقوة، خاصة بعد إعلان طهران أن جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي قد انتهت رسميا بتاريخ 18 أكتوبر الجاري بعد انقضاء المدة الزمنية المحددة في القرار الأممي 2231.
وقال الخبير في الشؤون الدولية جمعة سليمان النسعة، إن تصريحات الجنرال إريك سميث تشكل تمهيدا مقصودا لتعزيز الاستعداد العسكري الأمريكي، لتصعيد عسكري قادم في عدة جبهات، وذلك بهدف رفع الروح المعنوية للمارينز الأمريكي استعدادا لمواجهات قادمة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو على الجبهة الصينية.
ويرى الخبير النسعة، أن السياق العام لتصريح الجنرال سميث يشير إلى ارتباطه بشكل أكبر بالتصعيد المسجّل بين واشنطن وبكين خلال الفترة الماضية والذي ما زال يتخذ حتى الآن شكل الحرب التجارية ومن المحتمل تحوله إلى مواجهة عسكرية في الأيام القادمة خاصة بعد زيادة التوتر حول تايوان.
وتعتبر تايوان ساحة التنافس الرئيسة بين الصين والولايات المتحدة، والهجوم الصيني المتوقع عليها خلال الفترة القادمة سيكون اختبارا كبيرا للقوة الأمريكية في العالم.
وبالإضافة إلى التوترات على الجبهة الصينية يرجح المحلل النسعة زيادة التصعيد بين أمريكا وإيران بعدما باتت طهران في حِل من التزاماتها بشأن ملفها النووي عقب انتهاء مدة القرار الأممي 2231 الصادر في العام 2015.