الجيش الإسرائيلي يدّعي استهداف موقع إنتاج صواريخ لحزب الله في شرق لبنان
الجيش الإسرائيلي يدّعي استهداف موقع إنتاج صواريخ لحزب الله في شرق لبنان
بحر العرب - تقرير خاص
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن تنفيذ غارة جوية استهدفت منشأة يُزعم أنها مخصصة لصناعة صواريخ دقيقة تابع لحزب الله، في منطقة البقاع الشرقية بالقرب من قرية سرائين، في ما يُعتبر أحدث تصعيد ضمن الحدود اللبنانية. البيان الإسرائيلي أكّد أن الموقع يشكل خرقًا لاتفاقيات الهدنة مع لبنان، وأن العمليات المتكررة ستمضي لإزالة كل تهديد يُثار من تلك الجهة.
تحليل استراتيجي:
ما بين الواقع والادعاء
•الموقف الإسرائيلي: تل أبيب ترى في استهداف مصانع الصواريخ جزءًا من استراتيجية استباقية لتقويض قدرات حزب الله العسكرية، خاصة الصواريخ الدقيقة التي تغير من ميزان الردع على طول الحدود.
•الحدود بين الادعاء والحقيقة:
الادعاء بأن الموقع مستغَلٌّ لصناعة الصواريخ الدقيقة يُعد أداة ضغط سياسي قبل العسكري، لكن دون تأكيد مستقل حتى الآن من جهات محايدة.
•الأبعاد العسكرية والدبلوماسية: الاستهداف يزيد من التوتر على خط المواجهة اللبناني ويثير مخاوف من انتكاسة الهدنة، كما يمكن أن يستخدم كذريعة لتصعيد أوسع إذا رأى حزب الله أو داعموه أن إسرائيل تجاوزت خطوطًا لم يتم تجاوزها من قبل.
مآلات محتملة
1.رد حزب الله المُتوقع: قد يُطلق صواريخ قصيرة المدى أو هجمات ردعية على مواقع إسرائيلية، في محاولة لإثبات أن القدرات الصاروخية لم تُدمَّر بالكامل.
2.تداعيات على الاستقرار اللبناني: المناطق القريبة من الحدود قد يتعرضون لمخاطر مباشرة، وقد تتصاعد مطالب القوى السياسية اللبنانية بموقف واضح من الدولة تجاه العدوان.
3.ردود دولية: الأمم المتحدة ودول غربية قد تدعو للتحقيق، وتعتبر أي هجوم غير مُثبت على أنه خرق محتمل للقانون الدولي والاتفاقية القائمة.
4.تحول خطير في معادلة الردع: إذا ما استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على أُسطُر الرد الصاروخي والدفاعي لحزب الله دون ردة واضحة من المجتمع الدولي، فإن التوازن الأمني في الجنوب اللبناني والحدود الإسرائيلية سيكون مُعرضًا للتغير.