بحث

عائق أمني جديد أمام الصومال بسبب"الحوثيين"

الأحد 12/أكتوبر/2025 - الساعة: 3:21 م

بحرالعرب_متابعات:

 

تواجه الصومال وضعا أمنياً جديداً في ظل تكثيف جماعة الحوثيين تزويد "حركة الشباب" وتنظيم "داعش" بالترسانات الإيرانية، وسط تحذيرات من قرب انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد لأسباب تمويلية.

 

وفي تحول استراتيجي محتمل، حذرت قيادة "أفريكوم" من جبهة جديدة خطيرة تتعلق بتنامي التعاون بين "حركة الشباب" وجماعة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ما قد ينذر بتأجيج انعدام الأمن في الصومال وعرقلة حركة الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر.

 

وتتزايد الأدلة على تزويد جماعة الحوثيين الجماعات المتشددة بطائرات مسيّرة مسلحة وصواريخ أرض-جو ومواد أخرى، تبيّن أنها تُشحن إلى "حركة الشباب" التابعة لتنظيم "القاعدة" التي تسيطر على مناطق في وسط وجنوبي الصومال، وإلى تنظيم "داعش" في الصومال المتمركز في مرتفعات بونتلاند.

 

وأوردت مجلة "منبر الدفاع الأفريقي" التابعة للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أدلة قالت إنها "موثوقة" على أن الشبكات المرتبطة بإيران وجماعة الحوثيين بدأت في استغلال المواني وطرق التهريب الصومالية لنقل الأسلحة إلى شرق أفريقيا.

 

وكتب مايكل هورتون بمركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت" الأمريكي إن "الحوثيين" يجعلون من الأسلحة، ولا سيما التعهد بتوفير المسيَّرات والخبرة العسكرية، وسيلةً للاستقواء بالجماعات النشطة في الصومال، كما يجعلون، بالتعاون مع إيران، من توفير الأسلحة وسيلةً لتأمين سلاسل الإمداد لبرامجهم لتصنيع المسيَّرات والصواريخ.

 

ويدق خبراء أمن ناقوس الخطر من تقوية توسع طرق الإمداد بالذخائر والأسلحة الإيرانية والصينية شوكة الجماعات المتطرفة للهجوم على أهداف أخرى في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، بعدما تحولت تجارة الأسلحة بين ميليشيا الحوثيين والصومال إلى تجارة مربحة.

 

وكشف ما يعرف بـ"مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة" أن "داعش الصومال" استهدف قبل أشهر قوات أمن بونتلاند بضربتين جويتين بالمسيَّرات، وهي أول مرة يستخدم فيها طائرات درون.

 

أما تعاون "حركة الشباب" والمهربين في أرجاء الصومال وشمالي كينيا فتح الأبواب أمام جماعة الحوثيين لشحن الأسلحة من المحيط الهندي أو برا إلى خليج عدن، ما يهدد حركة الملاحة البحرية الإقليمية.

 

وتزايدت الموارد المالية للجماعتين على إثر تصاعد الهجمات البحرية. وفي السياق، يكشف مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن "الحوثيين" يجنون ما يُقدَّر بنحو 180 مليون دولار أمريكي شهرياً من الرسوم التي يدفعها وكلاء الشحن للمرور من المنطقة بأمان.

 

في المقابل، تزامنت هجمات شنتها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر العام الماضي مع عودة القرصنة الصومالية.

 

وكشف موقع "هيران أونلاين" الصومالي أن عودة القراصنة لا يتضح ما إذا كانت تدل على انتهازيتهم أم تنسيقهم مع ميليشيا الحوثيين مباشرة. 

 

غير أن محللين يكشفون أن "حركة الشباب" أبرمت العام الماضي اتفاقاً ينطوي على حماية القراصنة الصوماليين مقابل 30% من إجمالي عائدات الفدية وسهم من أي غنيمة يغنمونها.

 

ويأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه الصومال لانسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ليحل محلها هيكل أمني بقيادة صومالية، لا يزال تمويله غير مؤكد.

 

وتواجه بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار المقترحة احتمال عرقلة تمويلها من قِبل الولايات المتحدة بموجب تشريع جديد معروض على لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

متعلقات:

آخر الأخبار