بحث

حسب النبي محمود : الجماعات المتطرفة تهدف للعودة إلى السلطة في السودان

الخميس 02/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:40 ص

بحرالعرب_وكالات:

 

أكد رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية وعضو الهيئة القيادية في تحالف السودان التأسيسي حسب النبي محمود، أن هدف الجماعات المتطرفة العالمية المتحالفة حاليا مع جيش البرهان، هو العودة إلى السلطة، مشيرًا إلى أنها وجدت ضالتها في القتال معه.

 

وقال محمود إن هذه الفصائل ترتبط بشبكات إقليمية، مشيرًا إلى وجود روابط مع الحرس الثوري الإيراني وتعاون مع جماعات مثل "بوكو حرام"، فيما تمثل بعض القيادات السياسية والحركات الإسلامية الحاضنة والغطاء لهذه الميليشيات.

 

وأضاف أن الهدف الإستراتيجي لهذه القوى هو العودة إلى السلطة باستخدام وسائط كثيرة من بينها وسائط غير مشروعة، وأن الصراع يستخدم الآن كأداة للانتقام السياسي وتشريد المدنيين، محذّراً من أن التيارات المؤثرة على قرار استمرار الحرب تتضمن شخصيات بارزة.

 

وكشف محمود أن كل الجماعات الإسلامية المتطرفة تقاتل إلى جانب الجيش، مشيراً إلى أن "تنظيم القاعدة" له وجود قديم جداً منذ التسعينيات، بزعامة أسامة بن لادن الذي كان موجودا في السودان ولديه أذرع تقود العمل داخل الحركة الإسلامية، وداخل المؤتمر الوطني.

 

وذكر أن أمير "تنظيم داعش" في السودان محمد علي الجزولي وهو قائد إسلامي معروف مساند أيضاً للجيش وهو أول من أعلن تأييده للجيش في حركة 15 أبريل، وعندما ألقي القبض عليه من قبل قوات الدعم السريع، اعترف أنه أمير التنظيم في السودان، إلى جانب فصيل البراء بن مالك بقيادة علي كرتي، وغيرها من الفصائل المسلّحة المتطرفة.

 

وأشار المسؤول السوداني إلى أن كل هذه الفصائل لها ارتباط مباشر بالحرس الثوري الإيراني حتى بطريقة ربط العصائب الخضراء والصفراء لهم ذاتها. إلى جانب أن جماعة "بوكو حرام" لها موطئ قدم في السودان، وتقاتل إلى جانب القوات التي يقودها جبريل إبراهيم وزير المالية السابق وقائد حركة العدل والمساواة.

 

وأوضح أن الفصيل الذي يقوده جبريل توحد تماماً مع الحركة الإسلامية ومع نظام الإخوان المسلمين في السودان والآن يقاتلون إلى جانب جيش البرهان.

 

واستطرد محمود قائلاً "إن تنظيمات متطرفة تنقلت بين عواصم عدّة، لتجد ضالتها أخيراً داخل السودان"، مشيراً إلى أن "الحركة الإسلامية وتنظيم الإخوان يُعتبران صمّام أمان بالنسبة لهم، فهم الحاضنة التاريخية والإستراتيجية والعسكرية لهذه التنظيمات".

 

ولفت إلى أن الجماعات الإسلامية وخاصة "الإخوان المسلمين" وعلى رأسهم الحركة الإسلامية التي تمثل الفصيل السياسي الحيوي في السودان،  بدأت هذه الحرب بهدف العودة إلى السلطة، واستخدموا كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل تشريد المدنيين وعقابهم بأقصى درجة ممكنة.

 

وبيّن أن "الانتقام" من الشعب السوداني عموماً يندرج في إطار موقف "الإخوان المسلمين" بعد ثورة ديسمبر 2018، من اعتقادهم أن الشعب تآمر عليهم وعليه دفع الثمن، وقالوا ذلك علانية (إما نحن أو الفوضى والخراب) وبكل تأكيد الآن دفع السودانيون ثمناً باهظاً جداً.

 

وذكر أن "هذه الحرب بالنسبة للإخوان حرب إستراتيجية وخيار أخير من أجل العودة إلى السلطة، وهم الآن يمتلكون القرار السياسي المتعلق بإيقاف الحرب، كما امتلكوا سابقاً بدء هذه الحرب، ولديهم الآن إلى جانب الوجود السياسي قرار عسكري فاعل وكبير وكلهم يعملون وفق أجندة بورتسودان".

 

واختتم محمود حديثه مؤكداً أنهم "لن يتوانوا عن فعل أي شي للعودة إلى السلطة، بما في ذلك التصفية السياسية لخصومهم، والآن التيار الوحيد الذي يؤثر على البرهان ويقرر عنه استمرار الحرب، هو تيار علي كرتي وأسامة عبدالله".

متعلقات:

آخر الأخبار