الرئيس الإندونيسي يعود إلى جاكرتا والخارجية تنفي شائعة زيارته لإسرائيل
بحر العرب ـ متابعات:
عاد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى بلاده عقب مشاركته في قمة شرم الشيخ، فيما نفت وزارة الخارجية الإندونيسية صحة ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نية الرئيس زيارة تل أبيب.
وأكد سوبيانتو لدى وصوله إلى مطار جاكرتا أن مشاركته في القمة جاءت تأكيدًا على التزام بلاده بدعم جهود وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتفاق الموقع في شرم الشيخ يمثل "بداية جديدة نحو سلام شامل". وأوضح أن تنفيذ الاتفاق يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا وتبادل الأسرى واستكمال تسليم الجثامين، معتبرًا ذلك خطوة مهمة في طريق إنهاء المعاناة.
وأضاف الرئيس الإندونيسي أن بلاده "ظلت داعمة للقضية الفلسطينية منذ عقود"، مؤكدًا استمرار الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين. كما كشف أن عدة دول وسيطة، بينها الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر، استفسرت عن استعداد إندونيسيا لإرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن الأمر "قيد الدراسة العملية نظرًا لتعقيد الموقف".
وجاء النفي الرسمي سريعًا عقب انتشار تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن زيارة محتملة للرئيس الإندونيسي لإسرائيل، وهو ما أثار موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، كون إندونيسيا أكبر دولة إسلامية لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
وأكدت وزارة الخارجية الإندونيسية أن هذه الأنباء "عارية عن الصحة تمامًا"، موضحة أن سياسات جاكرتا تجاه إسرائيل ثابتة وترفض أي شكل من أشكال التطبيع أو العلاقات الرسمية معها.
وتستند هذه المواقف إلى لائحة وزارية صادرة عام 2019، تنص بوضوح على أن إندونيسيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعارض احتلالها للأراضي الفلسطينية، كما تحظر استقبال الوفود الإسرائيلية أو استخدام رموزها الرسمية داخل البلاد.
وشددت اللائحة على أن أي تواصل محتمل مع الجانب الإسرائيلي يجب أن يتم في أضيق الحدود، وبما لا يُعدّ اعترافًا سياسيًا، فيما تسمح فقط بتأشيرات استثنائية محدودة للإسرائيليين تصدر عبر سفارات إندونيسيا في دول ثالثة مثل سنغافورة أو بانكوك.
بهذا الموقف، تؤكد جاكرتا مجددًا تمسكها بثوابتها الدبلوماسية الرافضة للتطبيع، واستمرار دعمها لحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.