اتفاق غزة لن ينعش حركة الملاحة في البحر الأحمر قريبًا
بحر العرب ـ متابعات:
أكد خبراء في قطاع الملاحة البحرية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لن يؤدي إلى استئناف سريع لحركة الشحن عبر البحر الأحمر، التي تأثرت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية نتيجة الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية.
وأوضح تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية أن شركات النقل البحري لا تزال مترددة في العودة إلى الممرات البحرية بالبحر الأحمر، بسبب التعقيدات اللوجستية المرتبطة بتغيير مسارات التجارة العالمية، إضافة إلى الضبابية السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال آلان مورفي، الرئيس التنفيذي لشركة "سي إنتليجنس" المتخصصة في تحليلات النقل البحري، إنه لا توجد ضمانات على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيكون دائمًا، أو أنه سيؤدي إلى تهدئة شاملة في المنطقة، ما يجعل الشركات حذرة في اتخاذ أي خطوات متسرعة.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية، وهي من أكبر شركات الشحن البحري في العالم، أنها ستواصل تجنب عبور البحر الأحمر في الوقت الحالي، على الرغم من إعلان الاتفاق في غزة.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن استئناف عملياتها في البحر الأحمر لن يتم إلا بعد التأكد من وجود ترتيبات أمنية فعالة ومستقرة تضمن سلامة السفن وطاقمها، مشيرة إلى أن التوترات في مضيق باب المندب لا تزال مرتبطة بشكل وثيق بالتطورات السياسية في غزة.
وأضافت "ميرسك" أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة إيجابية نحو التهدئة، لكنها اعتبرت أن من المبكر الحكم على تأثيره الفعلي في تأمين الممرات البحرية الدولية.
وختمت الشركة بيانها بالتأكيد على أملها في أن تقود الجهود السياسية الأخيرة إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة، بما يسهم في استعادة الثقة بحركة الملاحة العالمية عبر البحر الأحمر.
