بحث

في ندوة رفيعة داخل البرلمان البريطاني … دعوات دولية لإرساء العدالة وتحقيق السلام المستدام في اليمن


في ندوة رفيعة داخل البرلمان البريطاني … دعوات دولية لإرساء العدالة وتحقيق السلام المستدام في اليمن

في حدث سياسي بارز عُقد تحت قبة البرلمان البريطاني، نظّمت النائبة البريطانية ذات الأصول اليمنية ابتسام محمد، عضو البرلمان عن شيفيلد المركزية وعضو لجنة الشؤون الخارجية، ندوة رفيعة المستوى بعنوان :

“فهم أزمة اليمن : 
التحديات ومسارات السلام”، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية البارزة من اليمن والمجتمع الدولي، وبمشاركة مسؤول رفيع من وزارة الخارجية البريطانية .

وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود المتواصلة لإعادة تسليط الضوء على الأزمة اليمنية، والدفع نحو مسارات سلام واقعية ترتكز على العدالة والشراكة الوطنية، بعيداً  عن الحلول المفروضة أو المحاصصة الإقليمية .

المتحدثون في الندوة :

شارك في النقاش عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم :
 • الدكتورة نادية السقاف – وزيرة الإعلام اليمنية السابقة
 • الدكتور عبد الجليل شائف – دبلوماسي والرئيس التنفيذي السابق للمنطقة الحرة في عدن
 • الدكتور محمود العزاني – أكاديمي وعضو مؤسس في حركة السلام الوطني
 •السيد فرناندو كارجال – المدير التنفيذي لمنظمة ACSYS وعضو سابق في لجنة الخبراء الأممية
 
• الدكتور ياسين سعيد نعمان – سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة

محاور الندوة:

ناقشت الندوة بإسهاب التحديات الجوهرية التي تعيق مسار السلام في اليمن، وعلى رأسها:
 • غياب العدالة الانتقالية وانعدام المحاسبة
 • تهميش القوى المدنية والنسائية والشبابية
 • استمرار التدخلات الخارجية والإقليمية
 • انهيار مؤسسات الدولة وغياب رؤية جامعة

وشدد المشاركون على أن أي عملية سياسية لا يمكن أن تنجح ما لم تكن يمنية الإرادة والمحتوى، وتستند إلى حوار وطني شامل لا يقصي أحداً، ولا يخضع لهيمنة الأطراف المسلحة أو المصالح الخارجية .

وفي كلمتها، أكدت النائبة ابتسام محمد أهمية استعادة الدور البريطاني الأخلاقي والسياسي في دعم جهود السلام في اليمن، مشيرة إلى أن البرلمان البريطاني لا يجب أن يظل صامتًا أمام معاناة شعب بأكمله، بل أن يكون منصة داعمة للعدالة وحقوق الإنسان .

وقد شهدت الندوة حضور رئيس تحرير صحيفة “بحر العرب”، المستشار / مصطفى بن خالد،
الذي أكد في مداخلته أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بجلوس اليمنيين أنفسهم على طاولة حوار وطني مستقل لا يستثني أحداً، مشدداً على أن أي مسار يُفرض من الخارج أو يخضع لحسابات إقليمية ودولية لن يؤدي إلى سلام حقيقي ومستدام .

وأضاف أن بناء السلام لا يكون بتقاسم النفوذ بين القوى المتصارعة، بل بإرادة يمنية جامعة تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، وتعتمد على التعدد، والعدالة، والمواطنة المتساوية كأساس لأي تسوية شاملة .

كما قدّم السفير الدكتور ياسين سعيد نعمان رؤيته الدبلوماسية والسياسية للوضع الراهن، مؤكداً أن أي مسار للسلام لا بد أن يمر عبر بوابة الدولة، لا الميليشيات، داعياً إلى توحيد الجبهة المدنية في الداخل والخارج، لإعادة الاعتبار لقضية اليمن كقضية شعب يبحث عن الحياة، لا عن مجرد وقف لإطلاق النار .

بحر العرب:

تجدد صحيفة بحر العرب دعوتها إلى جميع الأطراف اليمنية والدولية لتمكين مسار سلام وطني مستقل، نابع من الداخل، ومرتبط بإرادة الشعب لا بإملاءات الخارج. كما تؤكد أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الدولية لإبقاء اليمن في قلب النقاش العالمي، حتى يستعيد الشعب اليمني حقه في الأمن، والكرامة، والسيادة الكاملة .

متعلقات: