باكستان تنتقد تعديلات خطة ترامب للسلام في غزة وتعتبرها انحرافاً عن التوافق العربي والإسلامي
باكستان تنتقد تعديلات خطة ترامب للسلام في غزة وتعتبرها انحرافاً عن التوافق العربي والإسلامي
بحر العرب - متابعات
وجّهت باكستان انتقادات حادة للتعديلات الأخيرة التي طرأت على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، معتبرة أن الصياغة النهائية لا تعكس المقترحات التي قدمتها بلدان عربية وإسلامية خلال المشاورات السابقة.
وقال وزير الخارجية الباكستاني إن إسلام آباد كانت تأمل أن تأتي الخطة متسقة مع الرؤية الجماعية للدول العربية والإسلامية، غير أن التعديلات التي جرت لاحقاً “حرفت المسار عن جوهر المبادرة”، وهو ما يثير الشكوك حول فرص نجاحها في تحقيق سلام شامل وعادل.
وأشار الوزير إلى أن باكستان، رغم دعمها الثابت لجهود وقف الحرب وتخفيف معاناة المدنيين في غزة، ترى أن أي خطة سلام يجب أن تستند إلى الشرعية الدولية، وأن تضمن للفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويأتي الموقف الباكستاني في ظل تصاعد التباين داخل الإقليم حول خطة ترامب، حيث أبدت بعض العواصم العربية ترحيباً مشروطاً بها، فيما أبدت أطراف أخرى تحفظات على بعض بنودها، خصوصاً ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والمرحلة الانتقالية في غزة.
ويؤكد مراقبون أن الانتقادات الباكستانية تضيف بعداً جديداً للنقاش الدائر حول “اليوم التالي للحرب”، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة إدارة ترامب على تسويق خطتها باعتبارها إطاراً جامعاً يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع.
