عاصفة جدل في ألمانيا بعد عرض متجر "أوتو" لحجاب الأطفال
بحر العرب ـ وكالات:
أثار عرض متجر "أوتو" الألماني الإلكتروني الشهير لحجاب موجه للأطفال موجة غضب عارمة من الأحزاب والجماعات اليمينية، ما أدى إلى شن حملة منظمة استهدفت المسلمين وسياسات الاندماج في البلاد.
وتحولت هذه الحادثة إلى قضية رأي عام تسببت في انقسام حاد within المجتمع الألماني.
قام المتجر بنشر عرض ترويجي لحجاب الأطفال من خلال أحد الباعة التابعين لجهة خارجية، وهو الأمر القانوني في ألمانيا. إلا أن الجماعات اليمينية استغلت هذه الصور لإطلاق هجوم مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قادت الناشطة اليمينية البارزة مالكا غولدستاين-وولف الحملة عبر منشور دعا إلى مقاطعة المتجر، مما أشعل موجة من التعليقات المسيئة تجاه المسلمين.
وسرعان ما التقطت وسائل الإعلام اليمينية مثل منصة "نيوس" الخبر، وبدأت في نشر سردية مفادها أن الحجاب يُستخدم "لتجنيس الأطفال" و"إخفاء جسد المرأة"، وفق تعبيرها. كما انضم إلى الحملة سياسيون من أحزاب يمينية مثل "البديل من أجل ألمانيا" و"بوندنيس دويتشلاند"، الذين هاجموا ما وصفوه بـ"محاولات أسلمة المجتمع الألماني".
ورداً على الضغوط المتصاعدة، أقدم متجر "أوتو" على حذف المنتج من منصته، موضحاً في بيان أن العرض كان مقدماً من شركاء خارجيين، وأن بيع الحجاب قانوني في ألمانيا. ومع ذلك، أعلن المتجر عن تعليق مؤقت لعرض such المنتجات ذات الرموز الدينية الموجهة للأطفال pending مراجعة سياساته الداخلية.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق جدل أوسع حول مكانة المسلمين في ألمانيا، حيث يشكلون حوالي 6.6% من إجمالي السكان. وتثير القضية تساؤلات حول حدود حرية التعبير الديني والحقوق الفردية في مواجهة الخطاب السياسي الشعبوي.