اليمن: عائلات موظفي الأمم المتحدة المختطفين لدى الحوثيين تطالب بكشف مصير ذويهم والإفراج الفوري عنهم
صحيفة بحر العرب - متابعات
طالبت أسر موظفي الأمم المتحدة المختطفين لدى جماعة الحوثي، اليوم الإثنين، وزارة الخارجية العُمانية ومكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، باتخاذ موقف حازم وواضح، والضغط على الجماعة للإفصاح عن مصير المختطفين، وتمكين ذويهم من زيارتهم، وبدء إجراءات الإفراج عنهم دون تأخير.
وأكدت الأسر، في بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لرابطة أسر العاملين الإنسانيين المعتقلين والمخفيين قسرًا، أن عدداً من أقاربهم تعرضوا للاختفاء القسري منذ سنوات، بسبب قيامهم بواجبهم الإنساني، دون أي سند قانوني، في انتهاك جسيم ومنهجي للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن استمرار احتجاز هؤلاء العاملين وحرمانهم من التواصل مع أسرهم، وعدم معرفة أوضاعهم الصحية والنفسية أو أماكن احتجازهم، يشكل انتهاكاً لا يمكن تبريره، وتتحمل جماعة الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن سلامتهم.
ودعت الأسر إلى ممارسة ضغط فعلي على وفد الحوثيين لإلزامهم بالإفصاح الفوري عن جميع العاملين الإنسانيين، وتحديد أماكن احتجازهم، وتمكين الأسر من زيارتهم والتواصل معهم بانتظام، والشروع الفوري في الإفراج عنهم دون أي قيد أو شرط، معتبرة احتجازهم انتهاكًا لا يجوز تحويله إلى أداة للمساومة السياسية.
كما شدد البيان على مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية في حماية موظفيها وشركائها المعتقلين، محذراً من أن أي تأخير أو تراخٍ في معالجة هذا الملف يقوّض مبادئ عملهم في اليمن ويهدد سلامة العاملين في المجال الإنساني حاضراً ومستقبلاً.