بحث

مالك فرنسيس: إعمار غزة يمثل فرصة استثمارية كبيرة لترامب

الاثنين 13/أكتوبر/2025 - الساعة: 10:10 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

أكد السياسي الأمريكي والعضو البارز في الحزب الجمهوري مالك فرنسيس، أن ملف إعادة إعمار قطاع غزة، يحمل أهمية تجارية بالنسبة للرئيس دونالد ترامب، ويوفر فرصا استثمارية جديدة لشركات مستشاره السابق وصهره جاريد كوشنر، والعديد من الشركات الأمريكية.

 

وأوضح في حوار، أن كوشنر ليس بالدبلوماسي أو السياسي وهو رجل تجاري وسيتولى إعمار غزة مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مشيرًا إلى أن زيارة ترامب إلى شرم الشيخ في مصر، قد تشكل منعطفا جديدا ومرحلة سلام جديدة بالشرق الأوسط، ولكن أهم أدوات تحقيق ذلك وجود ضمانات دولية فعالة و التزام متبادل من جميع الأطراف.

 

وبيّن فرنسيس أن نجاح الرئيس الجمهوري في إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين الإسرائيليين يقدم كدليل على كفاءة إدارته في تحقيق نتائج ملموسة، مقابل ما يعتبره ترامب فشلا لإدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن في تحقيق اختراقات مماثلة.

 

وتاليًا نص الحوار:

 

هناك من يضع زيارة الرئيس ترامب إلى مصر في ظل مناسبة توقيع اتفاق شرم الشيخ في سياق مرحلة سلام مفصلية في الشرق الأوسط..كيف ترى ذلك؟

 

 في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تأتي زيارة الرئيس ترامب إلى مصر للمشاركة في مراسم توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، باعتبارها محطة مفصلية في مسار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق تسوية شاملة ومستدامة.

 

وتكتسب الزيارة أهمية سياسية ورمزية بالغة، إذ قد تشكل منعطفا جديدا في تاريخ المنطقة، على نحو يذكر بزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى القاهرة عام 1974، التي دشنت آنذاك مرحلة سلام جديدة في الشرق الأوسط، غير أن الواقع الراهن يفرض مقاربة أكثر تعقلا وواقعية، إذ إن تحقيق سلام دائم يتطلب آليات تنفيذ واضحة، وضمانات دولية فعالة، والتزاما متبادلا من جميع الأطراف.

 

ما هي انعكاسات توقيع الاتفاق بالنسبة لترامب على المستوى السياسي في الداخل الأمريكي مع انتخابات الكونغرس وأيضا إظهاره أنه قام بإنهاء الحرب على عكس الرئيس الديمقراطي جو بايدن؟

 

وعلى الصعيد الداخلي الأمريكي، ينظر إلى توقيع الاتفاق كإنجاز سياسي للرئيس ترامب، من شأنه أن يعزز موقعه أمام "MAGA" ويمنحه رصيدا انتخابيا معتبرا، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية، فالنجاح في إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين الإسرائيليين يقدم كدليل على كفاءة إدارته في تحقيق نتائج ملموسة، مقابل ما يعتبر فشلا لإدارة  بايدن في تحقيق اختراقات مماثلة.

 

ومن ناحية أخرى، هناك جانب كبير من الشباب والشابات في الولايات المتحدة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحوا على موقف مفاجئ تجاه إسرائيل بعد مشاهدة ما جرى في حرب غزة القاسية تجاه أهالي القطاع، وهو ما يتعلق بما لفت إليه ترامب من تأثر سمعة إسرائيل.

 

خطة ترامب بالنسبة إليه لها أهمية في أكثر من جانب من حيث عودة المحتجزين الإسرائيليين ولكن يبدو أن هناك أهمية أيضا لإعادة الإعمار..على ماذا يعول على إعادة الإعمار؟

 

 ملف إعادة الإعمار، يحمل أهمية مزدوجة بالنسبة للرئيس ترامب، بوصفه عنصرا تجاريا واقتصاديا في آن واحد، إذ يسعى إلى تحويل السلام إلى مشاريع واقعية تسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وتوفر فرصا استثمارية جديدة لشركات صهره كوشنر والشركات الأمريكية، بما يعزز حضور الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد النزاع، ويؤكد دورها القيادي في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

 

كيف رأيت أدوار ويتكوف وكوشنر في حل الكثير من الطلاسم مع نتنياهو للوصول إلى الاتفاق؟

 

 لعب كل من كوشنر وستيف ويتكوف، إلى جانب عدد من الشركاء الماليين، دورا محوريا في تذليل العقبات التقنية والسياسية التي واجهت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وتحديدا في ما يتعلق بملفات الأمن والتمويل وآليات الإعمار، إذ ساهمت هذه الجهود في تحويل بنود الاتفاق إلى حزمة واقعية قابلة للتنفيذ، تستند إلى الحوافز الاقتصادية والضمانات السياسية المتبادلة.

 

ولكن يجب أن يتم التعامل مع كوشنر على أنه ليس دبلوماسيا أو سياسيا، هو رجل تجاري وسيتولى إعمار غزة مع توني بلير، وهناك ضرورة أن تستمر الدول العربية في ضغطها على ترامب، لأن لا سلام في الشرق الأوسط قبل إقامة دولة فلسطينية.

 

الرئيس ترامب يبدأ جولته إلى المنطقة بزيارة إلى إسرائيل.. كيف ترى خطابه أمام الكنيست؟

 

التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وعرض رؤية إدارته للسلام والاستقرار، في إطار صفقة سياسية واقتصادية متكاملة، تعيد الاعتبار للدور الأمريكي في قيادة التحولات الكبرى في الشرق الأوسط.

 

 خطابه إلى الكنيست يمجد في نفسه ويشكر نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة على التعامل معه من أجل إنهاء الحرب في غزة وتحرير المحتجزين، ولكن على الرئيس ترامب أن يعمل من أجله مصلحة الولايات المتحدة والسلام في الشرق الأوسط ، وإذا كان يريد جائزة نوبل المقبلة عليه التعاون مع كل الفرقاء، خاصة أن لديه 3 سنوات في حكمه من الممكن أن يفوز بها قبل مغادرته البيت الأبيض 2028.

 

الرئيس ترامب يهمه بالشكل الأكبر مصلحته الخاصة، في وقت يسيطر فيه اللوبي الإسرائيلي على الكونغرس والبيت الأبيض بشكل تام، ومعظم الجمهوريين في الكونغرس هم أعضاء "MAGA"، ضمن اليمين المتطرف الذي يخضع جانب كبير منه لـ"الإيباك" يعملون من أجل مصلحة إسرائيل دون اعتبار لمصالح واشنطن، واللوبي الإسرائيلي هو من يقرر ذلك.

 

هل مجرد حضور ترامب اتفاق شرم الشيخ يعدّ بمثابة صك ضمان لنجاح الاتفاق وإنهاء الحرب وعدم خروج أي طرف عن الاتفاق؟

 

إن اتفاق شرم الشيخ، بما يحمله من دلالات سياسية ورمزية، يعد خطوة مهمة على طريق السلام، لكنه يبقى بحاجة إلى إرادة حقيقية، ومتابعة تنفيذية دقيقة، تضمن تحويل الوعود إلى واقع ملموس.

 

إن نجاح الاتفاق سيكون مرهونا بقدرة الأطراف على الالتزام ببنوده، إقامة الدولة الفلسطينية، انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها والدعم الدولي المتوازن الذي يضمن تنفيذ الاتفاق بعيدا عن حسابات الضغوط الانتخابية أو المصالح الآنية.

 

 إن ما يحدث اليوم ليس مجرد احتفال بتوقيع اتفاق، بل اختبار حقيقي لإرادة السلام وقدرة الأطراف الدولية والإقليمية على تحويل التعهدات إلى خطوات عملية تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.

متعلقات:

آخر الأخبار