مظاهرات في تريم تتعرض لإطلاق نار مباشر من القوات العسكرية
تريم((بحرالعرب)) خاص:
تعرضت مظاهرة سلمية لإطلاق نار مباشر من القوات العسكرية والأمنية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، اليوم الجمعة، وسط حالة من الغليان الشعبي تشهدها مدينة تريم، نتيجة لتدهور الخدمات والوضع المعيشي، فجّرت موجة غضب بين أبناء المدينة الذين خرجوا في مظاهرات سلمية يطالبون فيها بأبسط حقوقهم في العيش الكريم وتوفير مقومات الحياة الأساسية.
وشهدت مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مساء امس الجمعة، احتجاجات، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات العامة وفي مقدمتها خدمة الكهرباء.
وفي المظاهرة، ردد المحتجون شعارات تندد بانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية، وتطالب بإقالة المحافظ مبخوت بن ماضي، ورحيل "حكومة الفساد".
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماع، مطاردة القوات العسكرية المتظاهرين في شوارع المدينة بقوة السلاح من في موقع اعتصامهم بمدينة تريم، مما تسبب في حالة من الرعب والهلع بين أوساط أحياء المدينة.
وأفادت مصادر محلية عن سقوط جرحى من المتظاهرين برصاص القوات العسكرية.
وشهدت المدينة انتشارًا أمنيًا وعسكريًا مكثفًا في عدد من مداخل المدينة، وبعض الأحياء القريبة من الخط الدولي.
وأصدر حلف قبائل حضرموت بيانًا شديد اللهجة عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة تريم، حيث تعرض المواطنون العزل لإطلاق نار مباشر من القوات العسكرية والأمنية في وادي حضرموت والصحراء.
وأوضح البيان أن الاعتداءات السافرة على المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة والعيش بكرامة تمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط الحقوق الإنسانية.
وأكد الحلف رفضه القاطع لتكرار هذه الاعتداءات، مشيرًا إلى أن المواطنين المنتمين للحلف يشكلون نسيجًا اجتماعيًا واحدًا لا يمكن تجاوزه أو تقسيمه.
ولفت البيان إلى أن أي اعتداء على أفراد الحلف هو بمثابة اعتداء على الحلف بأكمله، محذرًا من أن الرد سيكون بالمثل دفاعًا عن الحق والأرض والكرامة.
وأفاد البيان بأن حلف قبائل حضرموت يظل ملتزمًا بالدفاع عن حقوق أبناء حضرموت في مواجهة أي تهديد أو انتهاك، مؤكدًا وحدة القبائل وتمسكها بمشروع حضرموت الذي يسعى إلى تحقيق العدالة والكرامة لشعب المنطقة.
وقال البيان إن الاعتداءات الأخيرة تأتي في وقت حساس، مما يستدعي وقوف الجميع صفًا واحدًا لحماية حقوق المواطنين والمطالب المشروعة التي عبر عنها المحتجون السلميون.