بحث

الرئيس الموريتاني يحث على مشاركة واسعة في الحوار الوطني لتعزيز الوحدة ولمّ الشمل

السبت 08/نوفمبر/2025 - الساعة: 11:56 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

عبر الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، عن أمله في مشاركة أكبر عدد ممكن من الأطراف السياسية في الحوار الوطني المرتقب للتوصل إلى إجماع حول القضايا، والإصلاحات الكبرى وتعزيز الجبهة الداخلية، مؤكداً أن هذا الحوار هو السبيل لترسيخ الوحدة الوطنية، وتحصين البلاد في وجه التحديات، وتوفير أرضية مشتركة للمستقبل.

 

وقال ولد الغزواني إن لديه قناعة راسخة بعدم وجود أي مسوغ للصدام بين النخب السياسية، مضيفاً أن اختلاف البرامج والرؤى ليس مبرراً للتخوين أو القطيعة.

 

وطالب النخب السياسية بـتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية»، مضيفاً أن ذلك هو ما دفعه لأن يدعو الفرقاء السياسيين إلى حوارٍ يناقش المواضيع الكبرى للبلد، وتنتج عنه تفاهمات وطنية.

 

كما أكد ولد الغزواني، الذي يحكم موريتانيا منذ 2019، أنه متمسك بفكرة "التهدئة السياسية"، وأن سياسته ستظل قائمة على مكافحة الغبن والإقصاء وتعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، وفق تعبيره.

 

وكان ولد الغزواني قد أعلن خلال حملته الانتخابية العام الماضي، نيته تنظيم حوار وطني شامل ومفتوح للجميع ودون خطوط حمراء، وبعد فوزه بولاية رئاسية ثانية أطلق مسار التحضير للحوار، وكلف أحد المقربين منه بتولي تنسيق الحوار، وقال في خطابه يوم أمس ، إنه تسلم تقرير منسق الحوار، ويتمنى أن يشارك الجميع فيه.

 

وفي رد غير مباشر على معارضي نظام الرئيس الحالي، الذين يتهمون حكومته بالفشل في تحسين الاقتصاد، والتورط في عمليات فساد واسعة، أعلن ولد الغزواني في خطابه أن الوضعية الاقتصادية للبلد تتحسن باستمرار، حيث حافظ النمو خلال السنوات الثلاث الأخيرة على أكثر من 6 في المائة.

 

ودافع ولد الغزواني عن حصيلة عمل نظامه، وقال إن هنالك تقدماً كبيراً في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتعليم، عبر مضاعفة مشاريع الإنتاج، لكنه اعترف في المقابل بوجود تحديات ونواقص تعمل الحكومة من أجل رفعها والتغلب عليها.

 

من جهة ثانية، أكد ولد الغزواني أن دولة مالي تعرف أوضاعاً صعبة بسبب الحرب، مشيراً إلى أن الجيش الموريتاني يسهر على تأمين الحدود بين البلدين، التي تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر.

 

وكان ولد الشيخ الغزواني يتحدث، الخميس، أمام الآلاف من سكان ولاية الحوض الشرقي، وهي منطقة تقع في أقصى شرقي البلاد على الحدود مع دولة مالي، حيث تنشط تنظيمات إرهابية موالية لتنظيم "القاعدة"، وتخوض حرباً شرسة ضد الجيش المالي المدعوم من روسيا، وفي بعض الأحيان تخترق هذه الحرب الشريط الحدودي مع الولاية.

 

وزار ولد الشيخ الغزواني الولاية من أجل تدشين مشاريع حكومية، إلا أن هذه الزيارة تأخذ أهميتها من الموقع الجغرافي للمنطقة على الحدود مع مالي، وحيث ينتشر الجيش الموريتاني بكثافة على الشريط الحدودي.

 

وقال ولد الغزواني إن هنالك تداعيات وآثاراً للحرب والظروف الصعبة التي تعرفها دولة مالي، لكنه شدد على أن حدود البلاد مؤمنة، داعياً المواطنين إلى الاطمئنان.

 

وأطلق ولد الغزواني من ولاية الحوض الشرقي برنامجاً تنموياً بتمويل يتجاوز 40 مليار أوقية، وهو ما يعادل مليار دولار أميركي، ويهدف هذا البرنامج إلى ما سمته الحكومة تعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية على مستوى الحوض الشرقي.

 

وقالت الحكومة إن البرنامج سينفذ خلال 30 شهراً،حيث ستشيد مدارس جديدة ومستشفيات، ومشاريع لتوفير المياه والكهرباء، وتشييد طرق لفك العزلة عن القرى النائية، وتمويل مشاريع الزراعة لصالح السكان المحليين، بالإضافة إلى فتح مراكز تكوين وتشغيل الشباب، وتمويل مشاريع لصالح أكثر من 2000 شاب.

متعلقات:

آخر الأخبار