ترامب يتعهد بدعم سوريا بعد لقائه الرئيس الشرع.. وزيارة مفصلية تشهد تعليق عقوبات "قيصر"
صحيفة بحر العرب - خاص
بحرالعرب_متابعات:
في خطوة غير مسبوقة، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع، الرئيس الجديد لسوريا والقائد السابق في تنظيم القاعدة، في البيت الأبيض أمس الاثنين، متعهداً ببذل كل ما في وسعه لدعم استقرار سوريا وإنجاح المرحلة الانتقالية في البلاد.
اللقاء الذي وُصف بالمفصلي في مسار العلاقات الأمريكية السورية، يأتي بعد عام حافل للشرع، الذي صعد إلى السلطة عقب الإطاحة ببشار الأسد، وانتقل من صفوف المعارضة المسلحة إلى قيادة البلاد، في محاولة لإعادة توحيدها بعد سنوات من الحرب والصراعات.
وخلال الزيارة، ناقش الشرع مع ترامب ملف العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، حيث أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تمديد تعليق العمل بقانون "قيصر" لمدة 180 يوماً، في خطوة أولية نحو إمكانية رفع العقوبات بالكامل، وهو ما يتطلب موافقة الكونغرس.
زيارة الشرع، التي تعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن، جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث دخل الرئيس السوري من باب جانبي بعيداً عن عدسات الإعلام. وأشاد ترامب في تصريحات للصحفيين بقوة شخصية الشرع، مؤكداً أنه يرى فيه "قائداً قوياً"، رغم ماضيه المثير للجدل، قائلاً: "كلنا مررنا بماضٍ صعب".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، نفى الشرع أي علاقة حالية له بالجماعات المتشددة، معتبراً أن ما كان يُنظر إليه سابقاً أصبح "من الماضي"، مضيفاً أنه لم يناقش هذه القضية مع الرئيس الأمريكي خلال لقائهما.
الزيارة تشكل تحولاً لافتاً في العلاقات السورية الأمريكية، وقد تؤسس لمرحلة جديدة من الانخراط الدولي في إعادة إعمار سوريا، في حال استمرار الحوار السياسي ورفع العقوبات تدريجياً.