بحث

اليمن: تصعيد حوثي خطير في الجوف.. حصار خانق لقرية تمهيداً للاقتحام

الأحد 09/نوفمبر/2025 - الساعة: 12:31 م

صحيفة بحر العرب - خاص

بحرالعرب_أشرف خليفه:

 

أخضعت ميليشيات الحوثي، مساء أمس، إحدى القرى اليمنية في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، لحصار كُلي، تمهيدًا لاجتياحها، بدعوى البحث عن مطلوبين.

 

وقالت مصادر فرض مسلحون حوثيون، قدموا على متن عشرات الأطقم والمركبات العسكرية، حصارًا خانقًا، على أهالي قرية آل قباص الواقعة في مديرية الحميدات شمال غربي محافظة الجوف، مانعين الحركة والتنقل من وإلى القرية.

 

وبحسب المصادر، فإن الحوثيين، يُطالبون أهالي القرية بتسليم عددًا من أبنائها، تتهمهم بالوقوف خلف مقتل أحد مرافقي محافظ الجوف المُعين من قبل الميليشيات فيصل بن حيدر، الذي أصدر توجيهات صارمة بتحرك الحملة لفرض الحصار، وعدم التراجع إلا بإحضار المطلوبين.

 

وأشارت المصادر إلى قيام مسلحي الحوثي باستحداث نقاط أمنية وحواجز عسكرية، على طول وعرض حدود القرية، وأغلقت كل المنافذ والطرق الرابطة بينها وبين المديريات الأخرى المحاذية لها.

 

ووصفت المصادر الوضع القائم بـ"المتوتر للغاية" وسط تحذيرات من تفاقمه، خصوصًا أن العناصر الحوثية، هدّدت باقتحام القرية، في حال عدم تسليم المطلوبين لأنفسهم، وهو ما قد يُعرض المدنيين لعواقب وخيمة، وفق المصادر.

 

وذكرت المصادر خلقت تلك التحركات، حالة من الذعر والهلع بين صفوف الأهالي، لا سيما بين النساء والأطفال وكبار السن.

 

وألمحت المصادر إلى أن رجال وشبان القرية بدأوا بالتمركز حاملين أسلحتهم الشخصية والتوزع في مواقع محدّدة داخل القرية، مقررين الردّ في حال قرر الحوثيون اقتحام قريتهم، ومنعهم من استباحتها وأخذ أبناءهم عنوة. 

 

وطبقًا للمصادر يقود مجموعة من المشايخ والوجاهات القبلية من القرى والمديريات المحيطة، محاولة للتدخل والتوسط من أجل احتواء الموقف، قبل الدخول في منعرج يستحيل بعده العودة، وتجنيب المواطنين مشقة تكبّد خسائر غير محمودة.

 

ونوهت المصادر بأن يعتمد تجار القرية في توفير متطلبات الأسر، لا سيما المواد غذائية على إحضار السلع من مراكز ومناطق خارج القرية يوميا، وبسبب الحصار، لن يتمكنوا من ذلك، وهو ما قد ينتج عنه أزمة في توفير الطعام، في حال طال أمد الحصار.

متعلقات:

آخر الأخبار