غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان وسط تحذيرات ونزوح واستبعاد حرب شاملة
بحر العرب ـ متابعات:
شهد جنوب لبنان الخميس تصعيداً عسكرياً واسعاً، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدة بلدات حدودية، في واحدة من أعنف الضربات منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى ونزوح مئات السكان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات التي طالت بلدات طيردبا والطيبة وعيتا الجبل وزوطر الشرقية وكفردونين، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، فيما أُغلقت مداخل بعض القرى تحسباً لمزيد من القصف.
وجاء التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية جوية ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله"، ترافق مع تحذيرات للسكان بإخلاء مناطق محددة. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العمليات "لا تمثل تصعيداً شاملاً"، بل تأتي ضمن "سياسة الردع ومنع الحزب من إعادة بناء قدراته".
وفي المقابل، حذّر "حزب الله" مما وصفه بمحاولات "استدراج لبنان إلى أفخاخ التفاوض السياسي"، مؤكداً حقه في الدفاع عن النفس.
من جهتها، قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن التنسيق مع الجيش اللبناني "يستمر لضمان الاستقرار في الجنوب ومنع أي خرق واسع للهدنة".
ورأى محللون عسكريون أن التصعيد الإسرائيلي "يبقى ضمن حدود الضغط الميداني والسياسي"، مستبعدين اندلاع حرب شاملة في الوقت الراهن بسبب القيود الدولية وارتباطات الجانبين بالهدنة القائمة.