بحث

إطلاق نار من باكستان باتجاه أفغانستان رغم الهدنة

الخميس 06/نوفمبر/2025 - الساعة: 8:30 م

بحر العرب ـ متابعات:

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" بأن مقذوفات أُطلقت من داخل الأراضي الباكستانية باتجاه أفغانستان، اليوم الخميس، قبيل استئناف المحادثات الثنائية في إسطنبول الرامية إلى تثبيت الهدنة بين البلدين.

وقال شهود عيان إن إطلاق النار استمر بين عشر وخمس عشرة دقيقة، فيما أكد مصدر عسكري أن القوات الباكستانية "استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة واستهدفت مناطق مدنية"، مضيفاً أن "القوات الأفغانية لم تردّ حتى الآن احتراماً للمفاوضات الجارية".

ومن المقرر أن تستأنف أفغانستان وباكستان محادثاتهما في إسطنبول بعد فشل الجولة السابقة في التوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد، وسط تصاعد التوترات الحدودية.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت الشهر الماضي بين جيشي البلدين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في واحدة من أكثر المواجهات دموية منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021.

ووقّع الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الدوحة بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن جولة ثانية من المفاوضات التي عُقدت الأسبوع الماضي في إسطنبول انتهت دون اتفاق، بسبب خلافات تتعلق بجماعات مسلحة مناهضة لباكستان تنشط داخل الأراضي الأفغانية.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن بلاده "تأمل أن تسود الحكمة ويعمّ السلام في المنطقة"، مؤكداً أن هدف إسلام آباد "إقناع أفغانستان بكبح جماح المسلحين الذين يهاجمون القوات الباكستانية عبر الحدود المشتركة".

وبحسب مصادر حكومية، يترأس رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية عاصم مالك وفد بلاده إلى المحادثات، بينما يقود الجانب الأفغاني رئيس الاستخبارات عبد الحق واثق، وفق ما أكده المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد.

وتشهد العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية توتراً متصاعداً في السنوات الأخيرة، بعدما كانت توصف لعقود بالوثيقة. وتتّهم إسلام آباد كابول بإيواء عناصر حركة طالبان باكستان، التي تخوض مواجهات متكررة مع الجيش الباكستاني، فيما تنفي طالبان الاتهامات وتقول إنها لا تسيطر على أنشطة تلك الجماعة.

وتأتي هذه التطورات في ظل إغلاق الحدود المشتركة بين البلدين، الممتدة على طول 2600 كيلومتر، أمام حركة التجارة، واستمرار تسجيل خروقات متقطعة للهدنة وسقوط ضحايا من الجانبين.

متعلقات:

آخر الأخبار