اللجنة التنسيقية للقمة النسوية تبحث مع مكتب المبعوث الأممي ترتيبات انعقاد القمة الثامنة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام
اللجنة التنسيقية للقمة النسوية تبحث مع مكتب المبعوث الأممي ترتيبات انعقاد القمة الثامنة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام
بحر العرب - عدن -خاص
عقدت اللجنة التنسيقية للقمة النسوية اجتماعًا نوعيًا مع فريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، برئاسة السيدة الزهراء لانقي — المستشار الأول لشؤون الإدماج والمرأة والسلام والأمن — لمناقشة الترتيبات الجارية لانعقاد القمة النسوية الثامنة، المقررة خلال الأسابيع المقبلة، والتي تمثل محطة محورية في مسار تمكين المرأة وإشراكها الفاعل في جهود السلام وصنع القرار.
وخلال الاجتماع، استعرضت اللجنة والفريق الأممي سير التحضيرات التنظيمية والفنية، وناقشا آليات ضمان أعلى مستويات التنسيق بين الشركاء الدوليين والوطنيين لإنجاح القمة، بما يعكس روح الشراكة والتكامل في دعم الحركة النسوية اليمنية وتمكينها من أداء دورها الريادي في عملية إعادة بناء الدولة وصياغة مستقبل أكثر عدلاً وشمولاً.
وأكدت السيدة لانقي في كلمتها على أهمية استمرار التنسيق البنّاء بين الأطراف الوطنية والمؤسسات الأممية لضمان أن تكون القمة المقبلة منصة جامعة تُعبّر عن أصوات النساء وتطلعاتهن نحو سلام مستدام وعدالة انتقالية وإنعاش اقتصادي حقيقي.
كما شددت على أن «القمة النسوية الثامنة تمثل فرصة لتجديد الالتزام الدولي بدعم النساء اليمنيات كشريكات أساسيات في صناعة القرار والسياسات العامة، لا كمشاركات رمزية».
من جانبها، ثمّنت اللجنة التنسيقية دعم مكتب المبعوث الأممي ومواكبته المستمرة لمراحل الإعداد، مؤكدة أن القمة ستتناول ملفات السلام الشامل، والعملية السياسية، والتمكين الاقتصادي، والشراكة مع القطاع الخاص، والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق المرأة، والتكيف مع تغير المناخ، بما يعكس الطبيعة الشمولية لرؤية المرأة اليمنية تجاه التحديات الوطنية الراهنة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التنسيقية المشتركة الهادفة إلى تعزيز التكامل بين المنظمات النسوية والجهات الأممية والداعمين الدوليين، من أجل تطوير الشراكات الاستراتيجية وتوسيع الفضاء المدني أمام النساء العاملات في مجالات السلام والتنمية.
وتحمل القمة النسوية الثامنة أهمية خاصة في هذا الظرف التاريخي، إذ تمثل — بحسب منظميها — منصة جامعة لتوحيد الجهود النسوية اليمنية والإقليمية والدولية نحو رؤية واحدة تُعيد للمرأة موقعها الطبيعي كشريكٍ فاعلٍ في بناء الدولة، وترسّخ ثقافة السلام العادل والأمن الإنساني المستدام.
