بحث

رغم تصاعد الأزمة الاقتصادية..سباق رئاسي في بوليفيا بين مرشحي اليمين

الأحد 19/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:34 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

يتوجه البوليفيون ،اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل بين مرشحَين من اليمين، في بلد يعاني أزمة اقتصادية حادة أنهت عقدين من حكم اليسار الاشتراكي.

 

يواجه الرئيس البوليفي الأسبق بالوكالة لعامي"2001–2002" وأحد أبرز وجوه اليمين في البلاد، خورخي توتو كيروغا البالغ من العمر 65 عامًا، منافسة من السيناتور رودريغو باز البالغ من العمر 58 عامًا، وهو سياسي وسطي يميني ينحدر من عائلة ذات نفوذ سياسي.

 

وسيتولى الفائز السلطة في الـ8 من نوفمبر خلفًا للرئيس المنتهية ولايته لويس آرس، الذي عزف عن الترشح بعد 5 سنوات في الحكم شهدت أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ 4 عقود.

 

تشكو فيليسيداد فلوريس البالغة من العمر67 عامًا، وهي بائعة متجولة في لاباز، بالقول إن الوضع فظيع، كل شيء باهظ الثمن، والمال لم يعد يكفي، وهي تنزل من عربة التلفريك التي كانت يومًا رمزًا لازدهار مرحلة الطفرة الغازية التي أغرقت البلاد بالدولارات.

 

لكن بوليفيا أُنهكت بأزمة الوقود بعد انهيار صادرات الغاز ونفاد الاحتياطات من العملة الصعبة؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 23% وظهور طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

 

ويتبنّى المرشحان برامج اقتصادية متشابهة تقوم على خفض الإنفاق العام، خصوصًا الدعم الموجّه للوقود، وانفتاح أكبر على القطاع الخاص.

 

ويدعو كيروغا إلى انفتاح كامل على الأسواق الدولية والاستعانة بقروض جديدة، في حين يدافع باز عن مفهوم رأسمالية للجميع قائم على اللامركزية والانضباط المالي قبل أي مديونية جديدة.

 

وسيمتلك باز الكتلة البرلمانية الكبرى، تليه مباشرة كتلة كيروغا. ورغم ذلك، تقول الباحثة البوليفية ماريا تيريزا زيغادا إنّ كليهما لن يتمكن من تحقيق الغالبية، وسيضطران إلى عقد تحالفات سياسية.

 

وطغت سقطة حزب الحركة نحو الاشتراكية الذي أسسه الرئيس الأسبق إيفو موراليس (2006–2019)، على الحملة الانتخابية، إذ لم يحصل مرشحه سوى على 3,1% من الأصوات في الجولة الأولى.

 

ولم يتمكّن موراليس المستهدف بمذكرة توقيف في قضية اتجار بقاصر ينفيها، من الترشح مجددًا إذ حدّ القضاء عدد الولايات الرئاسية باثنتين.

 

ووفقًا لآخر استطلاع أجراه معهد إبسوس سيزموري ونُشر الأحد، يحظى كيروغا بـ44,9% من نيات التصويت في مقابل 36,5% لباز، وهي أفضلية هشة بعدما فاجأ باز الجميع بتصدره الجولة الأولى رغم أن التوقعات كانت تضعه بين المرتبة الثالثة والخامسة.

 

ويُدعى نحو 8 ملايين بوليفي إلى التصويت الأحد في اقتراع إلزامي.

متعلقات:

آخر الأخبار