بحث

اليمن تُسجل 10 قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة

الأربعاء 15/أكتوبر/2025 - الساعة: 6:37 م

بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

أعلن الباحث اليمني المتخصص في تتبع الآثار، عبدالله محسن، عن تسجيل عشر قطع أثرية يمنية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد فقدان آلاف القطع من متاحف ومواقع أثرية متفرقة على مدى عقود.

وقال محسن: "تسجيل هذه القطع يمثل خطوة هامة لتوثيق تراث اليمن وحمايته من النهب والتهريب، كما يتيح إدراج صورها وبياناتها في المتحف الافتراضي لليونسكو، الذي يعرض صوراً تفاعلية وثلاثية الأبعاد لأكثر من 600 قطعة مسروقة حول العالم". 

وأضاف: "أكثر من 30 سنة تمر على سرقة متحف عدن الوطني دون تسجيل المسروقات في أي قاعدة بيانات دولية، مما جعل حماية آثارنا مهمة صعبة، لكن اليوم نبدأ مرحلة جديدة في تتبع وإعادة توثيق تراثنا".

وأشار محسن، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تسجيل تمثال المرأة البرونزية الجاثية على ركبتيها، المعروف إعلامياً بتمثال الراقصة، قبل 17 عاماً، والذي يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد ويحمل نقشاً بخط المسند على قاعدة مستطيلة. 

وأضاف أن هذه القطع العشر تمثل مجموعة متنوعة تشمل تماثيل حجرية ورخامية ومجوهرات ذهبية ولوحات نقشية تعود لفترات تاريخية مختلفة.

وأوضح محسن أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أكبر لتسجيل كافة القطع المفقودة من متاحف عدن وزنجبار وسيئون وظفار وغيرها، بهدف حماية التراث اليمني من التهريب والنهب المستمر.

وأشار إلى أن نجاح هذه المبادرة جاء بفضل التعاون بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف، وزارة الثقافة، مكتب اليمن في الشرطة الجنائية الدولية، الإنتربول، وسفارة اليمن لدى اليونسكو، مشيداً بدور سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، ورئيس هيئة الآثار والمتاحف الأستاذ الدكتور أحمد باطايع، والأستاذ محمد سالم السقاف، والنائب العام القاضي قاهر مصطفى علي، ومدير شعبة الاتصال والتعاون الدولي بالشرطة الجنائية الدولية العميد الدكتور عبدالخالق الصلوي.

وختم محسن بالقول: "الغاية الآن هي الاستمرار في هذه الجهود وتوسيع قاعدة بيانات الإنتربول لتشمل كافة القطع المفقودة من متاحف ومواقع اليمن الأثرية، لضمان حمايتها وإعادتها مستقبلاً إلى موطنها الأصلي".

متعلقات:

آخر الأخبار