اليمن: الانتقالي يتحدى السعودية والمجتمع الدولي: لن ننسحب من حضرموت والمهرة والدولة قيد الإعلان
صحيفة بحر العرب - متابعات:
في تصعيد جديد ينذر بتوترات سياسية وعسكرية، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه القاطع سحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن مشروع انفصال الجنوب بات "شبه مكتمل"، وأن لحظة إعلان الدولة باتت وشيكة.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الجمعية الوطنية للمجلس، علي الكثيري، خلال لقائه وجهاء وأعيان مديرية رخية بمدينة سيئون، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للمجلس.
تصريحات الكثيري تأتي كرد مباشر على الموقف السعودي والدولي، الذي طالب بخروج قوات الانتقالي من المحافظات الشرقية ضمن مساعي خفض التصعيد. إلا أن الكثيري أكد أن "شعب الجنوب يدافع عن أرضه"، مشيراً إلى أن تدخل القوات الجنوبية تم بطلب من أبناء حضرموت، حسب قوله.
كما شن هجوماً مبطناً على الحكومة اليمنية، معتبراً أنها فشلت في إدارة معاركها وتسعى لتصفية "القضية الجنوبية"، داعياً في الوقت ذاته إلى توحيد الصف الداخلي الجنوبي في مواجهة التحديات، في إشارة إلى المكونات الحضرمية الرافضة لوجود المجلس.
وعلى الرغم من تأكيده الحرص على العلاقات مع السعودية والإمارات، فإن موقف الانتقالي يمثل تحدياً عملياً لمبادرة الأمير خالد بن سلمان، ورفضاً ميدانياً لبيان التحالف العربي الذي أكد استعداده للتعامل مع أي تحركات مخالفة لجهود خفض التصعيد.
ويضع هذا الموقف المجلس الانتقالي في مواجهة مباشرة مع توافق دولي واسع – يشمل واشنطن وموسكو ودولاً عربية – يدعو إلى احترام وحدة اليمن ورفض أي خطوات أحادية قد تفتح أبواب التصعيد.
