تغريدة مستشار إماراتي تشعل الغضب: تطاول على التحالف وتجاهل للشرعية
صحيفة بحر العرب - متابعات:
أثارت تغريدة نشرها المستشار الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله على منصة "إكس" موجة غضب وانتقادات واسعة في الأوساط العربية، بعد وصفه بيان التحالف العربي بشأن طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بالتدخل العسكري لضبط التصعيد في حضرموت والمهرة بأنه "تهديد" و"جنون"، معتبراً أن "شعب الجنوب وحده يقرر مستقبله"، وخاطب قائد التحالف بالقول: "حرر صنعاء أولاً يا بطل"، مدعياً أن التحالف العربي انتهى منذ 2019.
تصريحات عبدالله، التي اعتُبرت إساءة مباشرة لقائد التحالف وتهجماً على دور السعودية، قوبلت بردود قوية من سياسيين وكتاب عرب، حيث وصف الدكتور عبدالله الجديع اللغة التي استخدمها بالفجّة، وأكد أن التحالف لا يزال قائماً وأن مواقف المستشار تعكس عداءً غير مبرر تجاه السعودية.
فيما عبّر الكاتب إياد الرفاعي عن استغرابه من تطاول أكاديمي خليجي على قائد عسكري يمثل تحالفًا دوليًا لدعم الشرعية، مذكراً بأن المستشار ذاته سبق أن هاجم السودان وممثليه في الأمم المتحدة.
أما الدكتور محمد ال سلطان، فرأى أن "الجنون الحقيقي" هو تصور عبدالله لنفسه بموقع الندية، بينما وصف الخبير العسكري فيصل الحمد تغريداته بأنها تتجاهل الشرعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، اتفاق الرياض، القرار 2216)، مؤكدًا أن التحالف مستمر حتى تحقيق السلام في اليمن، سواء بالسياسة أو القوة.
وطرح الكاتب السعودي عبداللطيف آل الشيخ سلسلة تساؤلات على المستشار، أبرزها: لماذا يُعتبر الردع العسكري المحتمل ضد التصعيد الجنوبي جنوناً؟ ولماذا يُستدعى تحرير صنعاء في كل نقاش؟ مؤكداً أن التحالف لا يزال قائماً بتضحياته وشراكته.
في السياق ذاته، وصف عبدالسلام محمد تغريدة المستشار بـ"الجنون بعينه"، مستغرباً من تهجم أكاديمي على قائد عسكري يمثل أكبر قوة إقليمية.
من جهته، شدد المحامي فيصل المجيدي على أن السعودية تظل الركيزة الأساسية للأمن في اليمن والمنطقة، مضيفاً أن بعض القوى "الطارئة" ستتلاشى.
أما الكاتب عبدالله المنيفي فهاجم المستشار لتجاهله قضية الجزر الإماراتية المحتلة من إيران، قائلاً: "تحرير صنعاء قادم، وستعانق عدن وسقطرى".
بدوره، علّق الصحفي علي الفقيه قائلاً: "العيال كبرت وصارت تخاطب الكبار بلغة استعلائية"، فيما طالب الكاتب أحمد الشميري بمراجعة سياسات التجنيس التي أنتجت أصواتاً تسيء لبلدانها.
وفي لهجة أكثر حدة، قال الكاتب خاتم الشمري إن "الجنون الحقيقي" هو دعم مشاريع تقسيم اليمن والسودان والصومال، داعياً بدلاً من ذلك للمطالبة بتحرير الجزر الإماراتية.
واختتم صلاح الدين الأسدي بالقول إن دعم الكيانات الموازية للدولة يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن الشيخ زايد لو كان حياً "لما سمح بهذا العبث".