بحث

اليمن: حضرموت تؤكد خيار الدولة وتدعم إجراءات مجلس الدفاع الوطني لاحتواء التصعيد

السبت 27/ديسمبر/2025 - الساعة: 4:29 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

أعلنت قوى ومكونات حضرمية بارزة تأييدها الكامل لمخرجات الاجتماع الطارئ لـمجلس الدفاع الوطني، الذي عُقد مساء الجمعة برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة اصطفافها إلى جانب الشرعية الدستورية ووقوفها خلف قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت باعتبارها الجهة القانونية المسؤولة عن إدارة شؤون المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقالت المكونات الحضرمية، التي ضمت قيادة العصبة الحضرمية، ومرجعية قبائل حضرموت، ومجلس حضرموت الوطني، وحلف قبائل حضرموت، في بيانات منفصلة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخًا منها، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية والعسكرية الأخيرة التي تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة، وما تحمله من مخاطر على السلم المجتمعي والاستقرار العام.

وثمّنت هذه المكونات القرارات والتدابير التي أقرّها مجلس الدفاع الوطني، معتبرة إياها خطوات مسؤولة تهدف إلى حماية المدنيين، وفرض هيبة الدولة، ومنع الانزلاق نحو الفوضى والصراع، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومرجعياتها الدستورية.

وأكدت قيادة العصبة الحضرمية دعمها المطلق لكافة مخرجات الاجتماع، واعتبرتها صمام أمان لأمن حضرموت واستقرارها، مشددة على أن أي تحركات عسكرية أو إجراءات أحادية خارج إطار الشرعية تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة، ورفضت بشكل قاطع أي محاولات لفرض واقع سياسي أو أمني بالقوة بعيدًا عن إرادة أبناء حضرموت.

من جانبها، جددت مرجعية قبائل حضرموت تأكيدها أن حضرموت كانت وستظل أرض أمن واستقرار، محذرة من أن أي تحركات خارج إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية تشكل تجاوزًا خطيرًا على خصوصية المحافظة، وتهديدًا للسلم الاجتماعي، وتقويضًا لمسار التسوية السياسية في اليمن. وأعلنت المرجعية وقوفها الكامل إلى جانب السلطة المحلية بقيادة المحافظ سالم الخنبشي، باعتبارها الممثل الشرعي للدولة في المحافظة.

بدوره، عبّر مجلس حضرموت الوطني عن تأييده الكامل لما تضمنته مخرجات الاجتماع الطارئ من تشخيص واضح للتصعيد العسكري والإجراءات الأحادية التي تقوم بها بعض الأطراف خارج مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن تلك الممارسات تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار حضرموت، وتمردًا على مرجعيات المرحلة الانتقالية. كما شدد المجلس على دعمه الكامل للسلطة المحلية، ودعا إلى الالتزام بخيار الدولة والحوار، ورفض منطق الغلبة وفرض الأمر الواقع.

وفي السياق ذاته، أعلن حلف قبائل حضرموت دعمه لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي من تحالف دعم الشرعية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس حرص القيادة السياسية على صون أرواح المواطنين، وترسيخ سلطة الدولة، وتعزيز مسار الاستقرار.

وثمّنت كافة المكونات الحضرمية الدور الأخوي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، في قيادة جهود الوساطة واحتواء التوتر، ودعم مسار التهدئة، وإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي، بما يحفظ لحضرموت خصوصيتها ومكانتها التاريخية والاجتماعية.

وجددت هذه القوى والمكونات تأكيدها أن أمن حضرموت واستقرارها خط أحمر، وأن أي حلول لا يمكن أن تُفرض إلا عبر مؤسسات الدولة الشرعية، وبما يحقق تطلعات أبناء المحافظة في الأمن والاستقرار والتنمية، ويحفظ نسيجها الاجتماعي ويجنبها منزلقات الصراع والفوضى.

متعلقات:

آخر الأخبار