ريال مدريد في مأزق: مستقبل فينيسيوس يهدد الفريق فنياً وتسويقياً وسط أنظار أندية كبرى
صحيفة بحر العرب - متابعات:
يثير الغموض حول مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور داخل ريال مدريد قلقًا متزايدًا في أروقة النادي، وسط تعثر مفاوضات تجديد عقده الممتد حتى صيف 2027، وتزايد اهتمام أندية أوروبية وسعودية بخدماته.
ورغم الدعم العلني من رئيس النادي فلورنتينو بيريز للاعب وتمسكه ببقائه، خصوصًا في ظل توتر علاقته مع المدرب تشابي ألونسو، فإن صفارات الاستهجان التي أطلقتها جماهير "سانتياغو بيرنابيو" مؤخرًا ألقت بظلالها على أجواء التجديد، ما دفع الإدارة إلى تسريع خطواتها لحسم الملف.
ويمثل رحيل فينيسيوس -حتى مقابل عرض مالي ضخم- خطرًا حقيقيًا على النادي، انطلاقًا من عدة اعتبارات أساسية:
1. غياب البديل المناسب
يصعب إيجاد جناح بنفس الجودة والتأثير، خصوصًا في ظل تميّز فينيسيوس بسرعته وحسمه ومهاراته، ما يجعله أحد أبرز أجنحة العالم.
2. دوره القيادي المتصاعد
بعد سنوات من إثبات الذات، أصبح فينيسيوس أحد قادة غرفة الملابس، ويُنظر إليه كالقائد الثالث للفريق، وهو عنصر يصعب تعويضه فنيًا ومعنويًا.
3. قيمة تسويقية ضخمة
لا تقتصر أهميته على الأداء داخل الملعب، بل يتعداه إلى كونه أحد أبرز رموز النادي تجاريًا وإعلاميًا، حيث يُعد منجم ذهب للرعاة والجماهير عالميًا.
4- رجل المواعيد الكبرى
أثبت فينيسيوس أنه لاعب المناسبات الكبيرة، بعدما سجل في نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وكان حاضرًا في أبرز المحطات الحاسمة. يمتلك شخصية قوية ولا يتأثر بالضغوط، وحتى في أسوأ فتراته يظل قادرًا على إحداث الفارق عبر المراوغة، والاختراق، وصناعة الفرص.
لهذه الأسباب مجتمعة، لا ينظر ريال مدريد إلى ملف فينيسيوس جونيور كقضية تعاقدية عادية، بل كمعركة استراتيجية للحفاظ على أحد أعمدة المشروع الرياضي والاقتصادي للنادي في السنوات المقبلة.