اليمن: السعودية تُحمّل الانتقالي مسؤولية التصعيد وتدعوه للانسحاب من محافظتين

صحيفة بحر العرب - متابعات:

دعت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف التصعيد الميداني الذي منحه سيطرة واسعة على جنوب اليمن، مؤكدة أن التحركات الأخيرة للمجلس، خصوصًا في محافظتي حضرموت والمهرة، تشكل "تصعيدًا غير مبرر" يعمّق الأزمة في بلد منقسم سياسيًا وعسكريًا منذ أكثر من عقد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي إن المملكة "ما زالت تعول على تغليب المصلحة العامة"، مطالبة المجلس الانتقالي بـ"الانسحاب العاجل والسلس" من المحافظتين، وإعادة تموضع قواته إلى مواقعها السابقة.

وتأتي هذه الدعوة بعد أن سيطرت قوات المجلس المدعوم إماراتيًا، مطلع ديسمبر، على مواقع استراتيجية في شرق البلاد، في تحرك اعتبرته مصادر دبلوماسية تهديدًا لتوازن القوى داخل المعسكر المناهض للحوثيين.

وأوضحت الخارجية السعودية أنه "تم إرسال فريق عسكري مشترك من المملكة والإمارات إلى مدينة عدن، بهدف التفاهم مع قيادة المجلس على آليات الانسحاب وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، بإشراف مباشر من التحالف".

وتزايدت المخاوف من انهيار ما تبقى من التفاهمات داخل المعسكر الحكومي، خصوصًا في ظل سعي المجلس الانتقالي لتوسيع نفوذه نحو الشرق، بعد تثبيت سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن.