بحث

اليمن: العليمي يحذر من إفراغ مجلس القيادة وهيئاته المساندة من مضمونها التوافقي

الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - الساعة: 7:49 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

اجتمع الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، برئاسة هيئة التشاور والمصالحة، لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية، وفي مقدمتها الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي خارج إطار المرجعيات المتوافق عليها وتداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والعسكرية.
حضر الاجتماع نواب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري، حيث أكد الرئيس على الدور المحوري للهيئة باعتبارها أحد أعمدة التوافق الوطني التي أنشأها إعلان نقل السلطة لمساندة مجلس القيادة الرئاسي، وحماية الشراكة ومنع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى.
وشدد الرئيس على الدور الموكول للهيئة في هذه المرحلة الدقيقة، الذي يتطلب مسؤولية جماعية ورؤية تتجاوز ردود الفعل، لبناء أدوات حاكمة لحماية مؤسسات الدولة، وردع تقويض الشراكة القائمة بين القوى الوطنية المناهضة لمشروع جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وجدد الرئيس الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية أو مساعٍ لفرض أمر واقع خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن هذا المسار يمس جوهر المهام التي أنشئت من أجلها الهيئة، وفي مقدمتها صون التوافق القائم على كافة المستويات.
وأوضح أن الخطر لا يكمن فقط في الإجراء الأحادي ذاته، بل في محاولة تحويل الشراكة السياسية إلى أداة تعطيل، واستخدام مؤسسات الدولة غطاءً لتمرير مشاريع خارج التوافق. وحذر من أن التهاون مع هذا المسار سياسيًا ومؤسسيًا سيؤدي إلى إفراغ مجلس القيادة وهيئاته المساندة من مضمونها التوافقي، وبالتالي تهديد المركز القانوني للدولة وإعادة إنتاج الصراع داخل الشرعية بشكل أكثر خطورة.
وأكد الرئيس أن هيئة التشاور جزء أصيل من منظومة حماية الشرعية، وملزمة بموجب إعلان نقل السلطة بالوقوف ضد أي سلوك يقوّض التوافق القائم ومرجعيات المرحلة الانتقالية. كما جدد الموقف الراسخ بعدم السماح بانزلاق البلاد إلى أي صدام داخلي جديد، وعدم القبول تحت أي ظرف بتحويل الشراكة السياسية إلى فرض أمر واقع بالقوة.
وجدد التأكيد على عدالة القضية الجنوبية، مشددًا على أن معالجتها مسؤولية وطنية مشتركة، محذرًا من أن تحويلها إلى ذريعة لإجراءات أحادية قد يقوض فرص الحل، ويضعف التعاطف الإقليمي والدولي معها، ويعيدها من مسار الحل السياسي الآمن إلى مسار تصادمي.
وأوضح الرئيس أن المصالح العليا لليمن اليوم تتمثل في الحد من المعاناة، والحفاظ على وحدة القرار، واستمرار الدعم الإقليمي والدولي، وحماية مسار التعافي الاقتصادي، ومنع عزل الشرعية أو إضعافها.
واطلع الاجتماع على إحاطة من رئاسة هيئة التشاور حول مقارباتها بشأن المستجدات الجارية، مؤكدًا دعم الهيئة الكامل لمجلس القيادة والحكومة، وأهمية المضي قدمًا في تنفيذ المهام المشمولة بمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتفويض قيادة مجلس القيادة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التوافق الوطني العريض، وحشد كافة الطاقات لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

متعلقات:

آخر الأخبار