اتفاق تهدئة بين دمشق وقسد بعد تصعيد دموي في حلب

صحيفة بحر العرب - وكالات:

توصلت القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مساء أمس، إلى اتفاق يقضي بخفض التصعيد في مدينة حلب، عقب موجة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال وعناصر من فرق الدفاع المدني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة الدفاع السورية أصدرت تعليمات بوقف استهداف مصادر النيران التابعة لقوات قسد، في إطار جهود احتواء التوتر.

من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أصدرت أوامر مماثلة بوقف الرد على الهجمات، استجابة للاتصالات التي جرت لخفض التوتر.

وكانت وزارة الصحة السورية قد أكدت سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، جراء قصف طال أحياء سكنية في مدينة حلب نُسب إلى قسد، ما دفع إلى تحركات لاحتواء الوضع المتفجر.

ويأتي هذا التصعيد بعد تصريحات لافتة أدلى بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى دمشق، قال فيها إن قوات سوريا الديمقراطية لا تظهر نية للالتزام باتفاق اندماجها في الجيش السوري، والمفترض أن يتم قبل نهاية العام الجاري.

وترى تركيا، الداعمة لفصائل معارضة في الشمال السوري، أن قسد تشكل تهديداً لأمنها القومي، وتلوّح بشن عملية عسكرية جديدة إذا لم تُحترم التفاهمات القائمة.

ويُعد ملف دمج قسد في القوات النظامية أحد أكثر الملفات حساسية، إذ يمثل اختبارًا حاسمًا لمسار التسوية السياسية وإنهاء الانقسام العسكري الذي كرسته سنوات النزاع الممتد منذ عام 2011.