تباين إيراني بشأن مناورات صاروخية وسط توترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل
صحيفة بحر العرب - متابعات:
تباينت التصريحات الرسمية في إيران حول ما إذا كانت البلاد قد شرعت في مناورات صاروخية واسعة النطاق، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ويستمر الخلاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي.
وأفادت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري برصد إطلاق صواريخ في عدة محافظات، بينها خرمآباد، مهاباد، أصفهان، طهران ومشهد، مصحوبة بصور وفيديوهات تظهر أعمدة الدخان الناتجة عن التجارب الصاروخية. في المقابل، نفى التلفزيون الرسمي إجراء أي اختبارات، موضحاً أن ما أظهرته الصور كان لمسار طائرات على ارتفاع عالٍ وليس إطلاق صواريخ.
وتزامن هذا الجدل مع تحذيرات إسرائيل للولايات المتحدة من أن أي مناورات صاروخية قد تشكل غطاءً لهجوم محتمل، وسط خطاب متصاعد في تل أبيب بشأن احتمال مواجهة جديدة مع إيران.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرنامج الصاروخي الإيراني «دفاعي بحت» ولا يخضع لأي تفاوض، محملاً الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولية زعزعة الاستقرار الإقليمي، ومؤكداً أن إيران سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء، وأن استعداداتها العسكرية تهدف إلى منع الحرب وليس السعي إليها.
وحول الملف النووي، شدد بقائي على استمرار التزام إيران بمعاهدة عدم الانتشار، لكنه انتقد أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفضها إدانة الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية، مؤكداً أن بلاده علّقت بعض أوجه التعاون مع الوكالة حتى تتوفر ضمانات أمنية لاحترام حقها في التخصيب.
بدوره، أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن طهران لا تستبعد هجوماً جديداً، لكنها مستعدة بالكامل، مؤكداً أن أي مسار تفاوضي مع واشنطن يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل ورفع العقوبات مقابل بناء الثقة، نافياً قبول أي محاولات إملاء أو شروط أحادية الجانب.
