زعيم غينيا مامادي دومبويا يتقدم للانتخابات الرئاسية لتحويل سلطته إلى شرعية مدنية
صحيفة بحر العرب - متابعات:
قدّم زعيم غينيا، مامادي دومبويا، ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 ديسمبر في كوناكري، في خطوة تُعتبر محطة لإنهاء المرحلة الانتقالية والعودة إلى الحكم المدني.
ومنذ استيلائه على السلطة بانقلاب في سبتمبر 2021 ضد الرئيس السابق ألفا كوندي، أجرى دومبويا إصلاحات اقتصادية واسعة، خاصة في قطاع المعادن، بما في ذلك مشروع ضخم لاستخراج خام الحديد في سيماندو، وتعزيز استثمارات البوكسيت. ويأمل أن تمنحه هذه الإنجازات دعمًا شعبيًا واسعًا ويعزز قبضته على السلطة بعد تهميش أبرز منافسيه.
ويتمتع دومبويا، وهو قائد سابق للقوات الخاصة في أوائل الأربعينيات من عمره، بدعم شعبي ملحوظ، ويُنظر إلى حكومته على أنها أكثر استقرارًا مقارنة بدول الساحل المجاورة. لكنه يواجه انتقادات من المعارضة والمجتمع المدني، التي ترى في ترشحه محاولة لتكريس سلطة الجيش وقمع الاحتجاجات وتقييد حرية الصحافة.
ويأتي ترشحه بعد تعديل دستوري أُقر في استفتاء سبتمبر الماضي، أسقط القيود السابقة التي كانت تمنع أعضاء المجلس العسكري من الترشح. ويركز دومبويا في حملته على إنجازاته في البنية التحتية وتعهد بمحاربة الفقر والفساد، فيما يعيش أبرز قادة المعارضة في المنفى أو تم استبعادهم عن السباق الانتخابي.
وتُعد هذه الانتخابات فرصة لدومبويا لتثبيت سلطته والتحول من قائد انقلاب إلى رئيس منتخب، وسط جدل داخلي وخارجي حول مستقبل الديمقراطية في غينيا.