أنقاض تحصد الأرواح ومستشفيات بلا دواء.. أرقام صادمة من غزة
صحيفة بحر العرب - متابعات
أعلنت وزارة الداخلية في غزة، الأحد، حصيلة جديدة لضحايا انهيار المباني المتضررة من القصف الإسرائيلي، بالتزامن مع تحذيرات صحية من تدهور غير مسبوق في وضع المستشفيات ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأفادت الوزارة بأن الفترة الممتدة من 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ سريان وقف إطلاق النار، وحتى يوم السبت، شهدت انهيار 46 مبنى متضررًا، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا، آخرهم أربعة قضوا مساء السبت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وحذرت من اتساع هذه الكارثة مع استمرار منع الإعمار وإدخال البيوت المؤقتة، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأكدت مصادر حكومية أن الأمطار والرياح فاقمت من انهيار منازل متصدعة، في ظل اضطرار آلاف الفلسطينيين للسكن فيها لانعدام البدائل، فيما دعا الدفاع المدني إلى إخلاء المباني الآيلة للسقوط.
وفي السياق الصحي، حذرت وزارة الصحة في غزة من استنزاف خطير للمنظومة الصحية، مشيرة إلى عجز بنسبة 52% في الأدوية و71% في المستهلكات الطبية. وأوضحت أن هذا النقص حرم 650 مريضًا من غسيل الكلى، وأدى إلى وفاة مرضى أورام مع وصول عجز أدوية السرطان إلى 70%.
كما أعلنت توقفًا كاملًا لخدمات القسطرة القلبية وجراحات القلب المفتوح، ونقصًا واسعًا في الفحوصات المخبرية الأساسية، في وقت تواصل فيه إسرائيل تقليص دخول الإمدادات الطبية إلى أقل من 30% من الاحتياج الشهري.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى السماح العاجل بإدخال الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة، محذرًا من أن القيود الحالية تهدد حياة آلاف المرضى، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.