البركاني في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام: الوحدة سلاحنا لمواجهة "الكهنوت الحوثي"

بحر العرب ـ اليمن ـ خاص:

أكد رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، سلطان البركاني، أن حزب "التربة اليمنية" لن يموت، داعياً إلى توحيد الصفوف لمواجهة ما وصفه بـ"المشروع الكهنوتي الحوثي"، خلال احتفال الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب في تعز.

جاء ذلك في كلمة ألقاها البركاني تحت شعار "معاً لتعزيز وحدة الصف الوطني لإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الكهنوتية واستعادة مؤسسات الدولة"، بحضور قيادات حزبية وعسكرية وشخصيات اجتماعية.

وأشار البركاني إلى أن "المؤتمر الشعبي العام ولد من رحم الأرض اليمنية ولن ينطفئ"، معتبراً أن ذكرى التأسيس "ليست مجرد تاريخ نحتفل به، بل فجر أغر انبعث من جدار العتمة". وأضاف أن الحزب كان "ربان سفينةٍ عصية على الغرق، وقِبلةً جامعةً في زمن التيه"، مذكراً بإنجازات الحزب التاريخية وأبرزها تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990.

ووجّه البركاني نداءً إلى قيادات المؤتمر في الداخل والخارج قائلاً: "دعونا لا نغرق في ظلال الفراغ، فالوحدة التنظيمية نجمنا الثابت". وأكد أن "الانقسام هو هدية مجانية للمليشيات الحوثية"، داعياً إلى تجاوز الخلافات و"تغليب مصلحة الوطن على الأهواء".

وأشاد البركاني بدور محافظة تعز كـ"حصنٍ منيعٍ للجمهورية"، معتبراً أنها "التي انبثق وهجها من عتمة القهر، وأقسمت أن تكون حصناً للجمهورية والوحدة". وذكر بمساهمتها التاريخية في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

ونقل البركاني تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي للحضور، مؤكداً أن "فخامته سعيد بهذا التجمع المؤتمري في تعز"، معتبراً أن "الحدث يُشرّف كل المنتمين إلى المؤتمر".

ختم البركاني كلمته برسالة تفاؤل: "اعلموا أن للوطن موعداً مع النصر لن يخلفه، ما دام المؤتمر نبض في صدره، وما دامت كل القوى الوطنية صفاً واحداً في وجه الظلم".

يذكر أن هذا التجمع يأتي في ظل استمرار الحرب التي تشهدها اليمن منذ سنوات، وتصاعد الحديث عن ضرورة توحيد الصفوف الجمهورية لمواجهة المشروع الحوثي.