العفو الدولية : سياسة التجويع في غزة جريمة ممنهجة تُهدّد نصف مليون فلسطيني بالمجاعة
بحرالعرب_متابعات:
حذّرت منظمة العفو الدولية من خطورة ما وصفته بـ “ سياسة التجويع المتعمدة ” التي تمارسها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون فلسطيني باتوا على حافة المجاعة نتيجة الحصار المستمر منذ أشهر .
وأوضحت المنظمة أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود لا يمكن اعتباره مجرد نتيجة عرضية للحرب، بل يرقى إلى كونه استراتيجية ممنهجة للعقاب الجماعي، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني .
وكشفت تقارير ميدانية عن أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، فيما يضطر الأهالي إلى الاعتماد على الأعشاب والمياه الملوثة للبقاء على قيد الحياة .
كما حذرت منظمات دولية أخرى من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الصحية وتفشي الأمراض المعدية .
وتؤكد مصادر إنسانية أن ما يجري لا ينفصل عن محاولة إسرائيل استخدام الجوع كسلاح سياسي، لإجبار سكان القطاع على النزوح القسري وترك أراضيهم، في تكرار لسيناريو “ النكبة ” عام 1948 لكن بأدوات أكثر وحشية .
اللافت – بحسب خبراء حقوقيين – أن الصمت الدولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى يمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة هذه السياسة، رغم أن الأمم المتحدة حذرت مرارًا من أن “ التجويع جريمة لا تسقط بالتقادم ” .
ويرى مراقبون أن هذا الملف قد يتحول قريبًا إلى محطة فاصلة في إعادة تقييم شرعية المنظومة الغربية، التي ترفع شعار حقوق الإنسان بينما تغض الطرف عن واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في العصر الحديث .