«ميونيخ للأمن» في العُلا يناقش خطة ترمب وأمن البحر الأحمر بمشاركة 100قائد دولي
بحر العرب-اليمن- متابعات:
انطلقت في مدينة العُلا السعودية أعمال اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة نحو 100 من كبار القادة وصنّاع القرار الدوليين، لمناقشة ملفات إقليمية ودولية شائكة على مدى يومين، أبرزها خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن غزة، وأمن البحر الأحمر، والملف النووي الإيراني، وأزمات الطاقة والمناخ.
الجلسة الأولى التي عقدت، الأربعاء، في مسرح المرايا حملت عنوان «قضايا الشرق الأوسط في عالم متعدد الأقطاب»، وشهدت مداخلات لوزراء خارجية من السعودية والأردن واليمن ومصر وسوريا، ركزت على الدور السعودي في دعم غزة وآفاق التسوية.
في جلسة خاصة حول أمن البحر الأحمر، حذّر وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني من أن الممر الحيوي بات ساحة تهديد خطيرة بفعل هجمات الحوثيين على السفن التجارية، ما انعكس على التجارة العالمية وكلف الشحن والتأمين والأمن الغذائي. وأكد أن التهديدات متشابكة مع شبكات تهريب السلاح والبشر والتنظيمات المتطرفة في القرن الأفريقي، داعيًا إلى تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولية ودعم الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار.
المؤتمر تطرق أيضًا إلى ملفات كبرى مثل مستقبل سوريا، الحرب في أوكرانيا، التكامل الاقتصادي، والممر الاقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن استضافة السعودية للمؤتمر تعكس دورها المحوري في تعزيز الأمن الدولي ودعم الحوارات متعددة الأطراف، فيما شهدت الجلسات مشاركة شخصيات سعودية بارزة بينها الأمير تركي الفيصل ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير.
ويستمر اجتماع المؤتمر اليوم، لمناقشة التحديات العالمية الملحّة، في محاولة لرسم مسارات أكثر فاعلية لمواجهة النزاعات وتعزيز التعاون الدولي.