المؤتمر الشعبي العام بعد خطاب أحمد علي عبدالله صالح خطاب
خطاب أحمد علي عبدالله صالح الأخير فتح الباب واسعاً أمام تساؤلات حول مستقبل المؤتمر الشعبي العام كحزب تاريخي ارتبط اسمه بوالده الرئيس الراحل. فالحزب، الذي تفرّق بعد أحداث 2011 وانقساماته الداخلية، ما زال يبحث عن قيادة تعيد له وحدة الصف ودوره الفاعل في الحياة السياسية اليمنية.
ظهور أحمد علي بخطاب علني قد يُقرأ كإشارة إلى إمكانية عودته ليكون واجهة سياسية جديدة للحزب، خاصة مع ما يحمله من رصيد رمزي متصل بإرث والده ومكانته في المؤسسة العسكرية سابقاً. كما أن تبنيه لقيم الجمهورية والوحدة والهوية الوطنية يتناغم مع الخطاب التقليدي للمؤتمر الشعبي العام، وهو ما قد يسهل إعادة ترتيب قواعد الحزب حوله.
لكنّ التحدي الأكبر أمام المؤتمر لا يتوقف عند وجود شخصية قيادية، بل يتعلّق بمدى قدرته على التكيّف مع واقع اليوم: تعدد القوى المحلية، نفوذ الحوثيين، صعود المجلس الانتقالي، والتدخلات الإقليمية. بدون استراتيجية واضحة، قد يبقى الخطاب مجرد خطوة إعلامية لا تغيّر كثيراً من معادلات القوة.
في المحصلة، خطاب أحمد علي أعاد المؤتمر الشعبي العام إلى واجهة النقاش، لكن المرحلة القادمة ستكشف: هل هي بداية إحياء الحزب كقوة سياسية فاعلة، أم مجرد محاولة لإبقاء اسمه في المشهد اليمني