بحث

حرصاً من "هجوم إيراني".. قوات خاصة لأمن السفارة الأمريكية في لبنان

الأحد 07/سبتمبر/2025 - الساعة: 10:02 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

كشفت مصادر لبنانية رفيعة المستوى، عن رفع معدلات التأمين واحتياطات الحماية للسفارة الأمريكية في بيروت من جانب واشنطن، خلال الساعات الأخيرة، وذلك مع تطور الأوضاع في لبنان ودفع حزب الله لحاضنته الشعبية في الشوارع والطرق الرئيسة؛ ما زاد من توتر الوضع الأمني بالبلاد.

 

وقالت المصادر ،إن هناك معلومات عن وصول قوات خاصة أمريكية خلال اليومين الأخيرين ضمن خطة لرفع درجة تأمين السفارة بشكل لا يسمح بتعرضها لأي خطورة أو تهديد، سواء من توجيه حزب الله متظاهرين إلى محيط السفارة أو أية عمليات تخريبية مدبرة لها سمة عسكرية في ظل وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان.

 

وبينت المصادر، أن الولايات المتحدة في ظل المواجهة المتصاعدة مع إيران وأذرعها في المنطقة وفي صدارتهم حزب الله في لبنان، قد تخشى من أي مساس بهيبتها وتكرار حادثة هزت صورتها يعود زمنها 46 سنة إلى الوراء عندما تم اقتحام السفارة الأمريكية في طهران وتم احتجاز رهائن أمريكيين على يد أتباع ثورة الخميني وقتئذ.

 

وأكد مصدر دبلوماسي لبناني رفيع المستوى، أن التأمين بهذه الدرجة العالية من جانب القائمين على السفارة الأمريكية ببيروت وحضور عناصر قوات خاصة أمريكية، تم خلال الـ48 ساعة الأخيرة، ومن قبل قرار الحكومة بتبني خطة الجيش في نزع سلاح حزب الله والقائم على ورقة أمريكية في الأساس.

 

وأضاف المصدر لـ"بحرالعرب"، أن هذا الإجراء قائم بناء على تقارير استخباراتية أمريكية بأن هناك تهديدات تأخذ أكثر من جانب خاصة بمحيط ومبنى السفارة، بتوجيه أفعال انتقامية من جانب حزب الله لاسيما مع تحريك حاضنته في مظاهرات وقطع طرق بالعاصمة، بعد قرار الحكومة بتبني خطة الجيش حول نزع سلاح الميليشيا اللبنانية؛ ما أدى إلى انفلات أمني خاصة في بيروت.

 

وأشار إلى أن أعمال التأمين القصوى التي ستعمل عليها هذه العناصر الإضافية من قوات خاصة أمريكية بجانب أصحاب المهام التأمينية من ضباط أمريكيين متواجدين في الأساس بمبنى السفارة ومحيطها، مهمة في هذا التوقيت مع إمكانية تحول الوضع في ظل مخاوف من جعل لبنان ساحة مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. 

 

وفي الوقت نفسه، قال مصدر عسكري لبناني، إن السفارة الأمريكية في بيروت من أهم المواقع التي تضعها ميليشيا حزب الله ضمن خريطة إشعال لبنان بعد قرار الحكومة بتبني خطة الجيش خاصة أن الورقة المتعلقة بهذا القرار أمريكية.

 

وأوضح المصدر العسكري، أن هناك ترتيبات مباشرة بين السفارة الأمريكية من جهة، وأجهزة عسكرية وأمنية لبنانية في إطار حماية السفارة ومنشآت ومواقع تابعة لها وتتعلق ببعض الرعايا المتبقين في لبنان، بعد أن انخفض العدد بشكل كبير عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

 

وبحسب المصدر فإن هذه الترتيبات بين السفارة وأجهزة عسكرية وأمنية لبنانية قائمة في إطار اتفاقية فيينا، المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية وموقعها وحرمها، مشيرا إلى أن هذه الترتيبات تأخذ في الاعتبار معلومات تخص تواجد عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان.

 

ويتوقع المصدر، أن الإجراءات التأمينية التي هي أعلى مستوى من جانب القائمين على السفارة، تتعلق بمخاوف من تكرار وصمة أصابت الولايات المتحدة منذ 46 سنة ولا تريد أن تعيد هذا المشهد مرة أخرى والذي كان مع إيران أيضا، وهو اقتحام السفارة الأمريكية في طهران، والذي مس هيبة الولايات المتحدة بشكل كبير.

 

وتابع المصدر العسكري، أنه قد يمر مع رفع الجاهزية التأمينية من جانب واشنطن لسفارتها في بيروت، شريط اقتحام سفارتها في عام 1979 بعد ثورة الخميني واحتجاز الرهائن هناك لفترة طويلة زادت عن عام ونصف العام، والتي كان على أثرها جانب كبير من العداء القائم حتى الآن من البلدين، وفي لبنان مازال المنتمون لهذا النظام موجودين في إشارة إلى إيران، الذي قام بتلك الواقعة من خلال النوعية ذاتها التي تحمل الانتماء وهم "الحرس الثوري"، والمواجهة هي ذاتها تتكرر مع الولايات المتحدة.

 

وأفاد المصدر العسكري، أن هناك تجهيزات من الجيش وأجهزته والأمن العام، وتعاونا تاما لعدم السماح من أي مجموعات مسلحة في لبنان مهما كانت قدراتها في الذهاب إلى أي أحداث تتعلق بتهديد البعثات الدبلوماسية ومقراتها؛ لأن الهدف من ذلك لن يكون متعلقا فقط بتصفية حسابات مع دول تريد أن يتخلص لبنان من سلاح الميليشيا الذي يسيطر عليه وأن يتم دعم الدولة اللبنانية بفرض سيادتها من النواحي كافة.

متعلقات:

آخر الأخبار