الجامعة العربية: لا للتعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لغزة وسعيها لضمّ أخرى
بحرالعرب_متابعات:
قالت الجامعة العربية في بيان أعقب اجتماعا وزاريا في القاهرة اختتم الجمعة، إنه لا يمكن التعويل على ديمومة التعايش بالمنطقة، مع تواصل "الممارسات العدائية" الإسرائيلية واحتلالها لأراض عربية والتهديد باحتلال أو ضمّ أخرى. وجدّدت الجامعة تأكيدها على أن عدم تسوية القضية الفلسطينية سلميا أدى إلى اندلاع "جولات العنف".
اعتبرت الجامعة العربية في وثيقة تلت اجتماعها الذي اختتم الجمعة في مصر، أن التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط مستحيل، في ظل استمرار إسرائيل في "ممارساتها العدائية" واحتلالها لأراض عربية وسعيها لضمّ أخرى.
وتبنت الهيئة الخميس خلال اجتماع عقد بمقرها في القاهرة على المستوى الوزاري "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة" التي تقدّمت بها مصر والسعودية وتحدّثت عن "تقويض كافة مسارات السلام والأمن والاستقرار، لا سيما عبر مواصلة إسرائيل من دون رادع لحربها العبثية على قطاع "غزة"والانتهاكات الجسيمة من قتل وحصار وتجويع وضمّ أراض واستيطان ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني".
وشدّدت القرارات الصادرة عن الجامعة على "عدم إمكانية التعويل على ديمومة أي ترتيبات للتعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لبعض الأراضي العربية أو التهديد باحتلال أو ضمّ أراض عربية أخرى".
وجدّدت الجامعة العربية في بيانها التأكيد على أن "غياب التسوية السلمية للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في اندلاع جولات عنف" بالمنطقة، مشيرة إلى أن هذه التسوية تتمّ من خلال حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي عُرفت بالأرض مقابل السلام، وانسحاب تل أبيب حتى خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وتجسيد القضية الفلسطينية.
وتحفظت كل من تونس والعراق عن بعض التعابير في هذه الفقرة الأخيرة.
من جانبها، أشادت مصر بالقرار وأكّدت أن "لا مجال للسماح بهيمنة أي طرف على المنطقة أو فرض ترتيبات أمنية أحادية تنتقص من أمن المنطقة واستقرارها".
وثمة اتفاق سلام بين كل من مصر والأردن مع إسرائيل، فيما وقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب اتفاقات تطبيع مع الدولة العبرية في 2020.
وكانت السعودية تتفاوض مع تل أبيب حول التطبيع حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة التي تسبّبت بوقف هذه المفاوضات.