مصر والسودان تتفقان على مراقبة النيل وسط استمرار توترات سد النهضة

بحر العرب ـ متابعات:

في ظل استمرار التوترات حول سد النهضة الإثيوبي، اتفقت مصر والسودان على تعزيز التنسيق المشترك لمراقبة هيدرولوجيا نهر النيل وتشغيل السدود القائمة عليه، وذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول الإيرادات المتوقعة للسد.

عقد وزيرا الري المصري هاني سويلم والسوداني عصمت قرشي عبد الله اجتماعاً في القاهرة لمناقشة ملف مياه النيل، وشددا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي للمياه. وأكد الوزيران أن سد النهضة يمثل "تهديداً مستمراً" لاستقرار الحوض الشرقي للنيل بسبب الإجراءات الإثيوبية الأحادية، خاصة فيما يتعلق بسلامة السد والتصريفات المائية غير المنضبطة.

وأشار الاجتماع إلى أهمية الحفاظ على المسار التشاوري الحالي كوسيلة لاستعادة التعاون بين دول الحوض. وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي بأن سد النهضة يتوقع أن يحقق إيرادات سنوية تصل إلى مليار دولار، مضيفاً أن إثيوبيا تعتزم بناء مشاريع مشابهة خلال السنوات القادمة.

يذكر أن مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث قد توقفت في عام 2023 بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق ملزم، وسط اتهامات مصرية لإثيوبيا برفض الحلول الفنية والقانونية المقترحة.