الخارجية الحوثية تخاطب الأمم المتحدة بشأن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من الوزراء

 بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

وجه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبدالواحد أبو رأس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، عمّمت على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى اليمن، بشأن مقتل رئيس وأعضاء "حكومة التغيير والبناء" جراء قصف إسرائيلي الخميس الماضي.

وقالت الرسالة إن الغارة "استهدفت رئيس الحكومة وعدداً من أعضائها، بينهم وزير الخارجية"، ووصفتها بأنها "جريمة جبانة وغادرة وانتهاك سافر لسيادة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف".

وأضافت أن استهداف رئيس وأعضاء الحكومة يمثل "سابقة خطيرة في العلاقات الدولية"، مشيرة إلى أن الحادثة تأتي ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت منذ يوليو/تموز 2024 مطارات وموانئ ومحطات كهرباء ومصانع وأحياء سكنية في اليمن.

وأكدت الخارجية الحوثية أن "هذه الجرائم تعكس إفلاس الكيان الصهيوني وفشله في تحقيق أي إنجاز عسكري، وسعيه لنصر زائف"، معتبرة أن "صمت المجتمع الدولي" ساعد في تصعيد الهجمات.

ودعت الرسالة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ووضع حد لتلك الجرائم، وإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب".

وجدد أبو رأس التأكيد على أن موقف صنعاء "المساند لغزة ثابت ومنسجم مع القانون الدولي، وسيستمر مهما كانت التضحيات حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار". كما شدد على أن "حكومة التغيير والبناء ستواصل تصريف الأعمال وتقديم الخدمات".

واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يمر دون رد، وفق ما كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وكافة القوانين الدولية".