مصادر مقرّبة من حزب الله تتوقع رداً يمنياً واسعاً على إسرائيل
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
أكدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن هناك توقعات برد واسع النطاق على الضربة الإسرائيلية في صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الرد قد يشمل استهداف "مواقع حيوية" داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن "العمليات المخطط لها ستكون مؤلمة ونوعية، وقد تطال مقار الحكومة وحتى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأمس الأحد، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حكومة الاحتلال قررت نقل جلسات الحكومة والمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) إلى موقع سري، وذلك في أعقاب اغتيال عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد الرهوي.
وذكر تحليل صادر عن منظمة "ساري غلوبال" أن مقتل الرهوي قد يعيد تشكيل موازين القوى داخل جماعة الحوثي، وفقاً لـ "بلقيس نت".
ورجح التحليل احتمالين: إما تعزيز القبضة الأمنية داخليا وتكثيف الهجمات الخارجية للرد، أو بروز حالة من الارتباك السياسي قد تضعف موقف الحوثيين في أي مفاوضات مقبلة.
ووصفت المنظمة العملية الإسرائيلية بأنها تمثل "تصعيدا غير مسبوق" في الصراع والحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران.
وأشارت المنظمة إلى أن التهديدات التي أطلقها قادة الحوثيين ضد إسرائيل، متوعدين إياها بـ"أيام سوداء"، تعكس احتمال توسع دائرة الاشتباك العسكري.
ويرجح محللون أن المرحلة المقبلة قد تشهد هجمات متبادلة، سواء عبر البحر الأحمر أو بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، اعتراض طائرة مسيّرة انطلقت من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي عن استهداف ناقلة نفط مرتبطة بشركات إسرائيلية في البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الطائرة كانت "تحت المراقبة منذ لحظة انطلاقها"، وتم إسقاطها قبل اختراقها الأجواء الإسرائيلية، من دون تفعيل صفارات الإنذار. وأوضحت أن عملية الاعتراض نُفذت خلال أقل من ساعة من رصدها، في إطار سياسة الجيش الإسرائيلي "بالتعامل الفوري مع أي جسم معادٍ يقترب من المجال الجوي".
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "المسيّرة أُسقطت قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يكن هناك ما يستدعي إطلاق التحذيرات".
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أنها أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه ناقلة نفط شمال البحر الأحمر، وبحسب بيان الجماعة فإن مملوكة لشركة إسرائيلية وترفع علم ليبيريا.
لكن شركة إيسترن باسيفيك شيبنغ (ومقرها سنغافورة)، التي تدير الناقلة سكارليت راي، أكدت أن السفينة لم تتعرض لأي أضرار وأن جميع أفراد الطاقم بخير، مشيرة إلى أن وضعها مستقر وتحت سيطرة الربان.
وفي السياق ذاته، أفادت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري بأن الناقلة أبلغت عن انفجار بالقرب منها، بينما أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة سجلت سقوط جسم مجهول بجوارها وسماع دوي انفجار قوي، لكنها واصلت رحلتها بشكل طبيعي.
وخلصت "أمبري" في تقييم لاحق إلى أن الناقلة تندرج ضمن قائمة الأهداف الحوثية لارتباطها بشركة إسرائيلية.
وتوعد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة أمس، بتصعيد عمليات جماعته ضد إسرائيل عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة أو من خلال الحظر البحري، رداً على مقتل رئيس حكومة الجماعة وعدد من وزرائه في غارة إسرائيلية على صنعاء الخميس الماضي.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما جرى "ليس سوى البداية". وأضاف أن جيشه "قضى على معظم أعضاء حكومة الحوثيين وكبار قادتهم العسكريين، وهذا ليس سوى البداية"، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل استهداف الجماعة.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الاثنين، مراسم تشييع رئيس وزراء جماعة الحوثيين، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إثر مقتلهم بغارة جوية إسرائيلية يوم الخميس الماضي.