اسرائيل تقتحم بلدات في الضفة الغربية ..ومستوطنون يعبثون بالأراضي الزراعية
بحرالعرب_وكالات:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، عدة بلدات ومخيمات في الضفة الغربية واعتقلت فلسطينيين وسط إغلاق بلدات ونصب حواجز عسكرية، في وقت يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المناطق الفلسطينية، بينما أعلنت بيانات عشائرية ورسمية فلسطينية رفضها المطلق لخطة إسرائيلية جرى تسريبها تقضي بإقامة «سلطة» في مدينة الخليل تعمل على تكريس الاحتلال.
أغلق الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، مدخليْ بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة، ما تسبب في أزمة مرورية على شارع حزما- عناتا، فيما اقتحمت آليات عسكرية البلدة. كما اقتحمت قوات مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات. واقتحمت أيضاً بلدات دار صلاح، والعبيدية، والشواورة، وزعترة في محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية، باعتقال 6 فلسطينيين بينهم أشقاء بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة العبيدية، بينما اقتحمت قوات بلدة تقوع جنوب شرق المحافظة، وداهمت منزل حابس دخل الله أحمد العمور وسلمته بلاغاً لمقابلة مخابراتها.
واقتحمت القوات فجراً بلدة قباطية جنوب جنين بعدة آليات عسكرية، ونشرت فرق المشاة في الشوارع، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها.
واعتقلت القوات، أمس السبت، فلسطينياً من بلدة الظاهرية (جنوب)، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.
إلى جانب ذلك، أطلق مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، أمس السبت، مواشيهم للرعي في أراضي الفلسطينيين المزروعة بأشتال وأشجار مثمرة، في قرية أم الخير، في مسافر يطا جنوب الخليل. ودرج المستوطنون على هذه الممارسات في محاولة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لصالح توسيع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوب الخليل. كما اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا البدوي شمال أريحا، وأطلقوا أغنامهم وسط بيوت الأهالي لتخرب ممتلكاتهم.
من جهة أخرى، رفض ممثل عشائر الخليل نافذ الجعبري ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية حول مقترح يقضي بإنشاء «سلطة عشائرية» في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مقابل اعترافها بإسرائيل ك"دولة يهودية". كما أكد محافظ الخليل خالد دودين، أن "من يراهن على العشائر لتكريس الاحتلال واهم"، مشدداً على أن الخليل "ركن أصيل في المشروع الوطني ولا يمكن فصلها عنه"، وأن الحل الوحيد يتمثل في "إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية". ودعا أبناء المحافظة إلى "نبذ الخلافات وتحصين الجبهة الداخلية".
وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" قد ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد نقاشاً أولياً حول خطة وزير الاقتصاد نير بركات، التي تقضي بفصل الخليل عن السلطة الفلسطينية واستبدالها بكيان عشائري محلي. وتتضمن الخطة وفق التقارير إقامة منطقة صناعية مشتركة بمساحة تتجاوز ألف دونم قرب السياج الأمني، وتشغيل عشرات آلاف العمال الفلسطينيين، مقابل اعتراف الكيان المقترح بإسرائيل "كدولة يهودية".