بحث

إسرائيل تكشف عن استهداف غير مسبوق في صنعاء: محاولة اغتيال قيادات عسكرية عليا حوثية


 

إسرائيل تكشف عن استهداف غير مسبوق في صنعاء : محاولة اغتيال قيادات عسكرية عليا حوثية

صنعاء – بحر العرب

للمرة الأولى، أعلنت إسرائيل صراحة أن الغارات الجوية التي شنتها على العاصمة اليمنية صنعاء عصر أمس الخميس لم تكن مجرد رد عسكري اعتيادي، بل جاءت في إطار عملية نوعية هدفها اغتيال قيادات عسكرية عليا في جماعة أنصار الله (الحوثيين).

 

ووفقًا لما بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن الجيش “نجح في عمليته بصنعاء”، مؤكدة أن الغارات نُفذت استنادًا إلى “معلومات استخباراتية دقيقة” استهدفت اجتماعًا مغلقًا ضم عددًا من أبرز القيادات العسكرية والسياسية للحوثيين .

وبحسب المصادر ذاتها، كان من بين المستهدفين رئيس الوزراء وأركان الحوثيين اللواء عبد الكريم الغماري، فيما تحدثت تقارير أخرى عن احتمال وجود وزير الدفاع في صنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي ووزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي ضمن الاجتماع .

غير أن هذه المعلومات لم يتم التحقق من صحتها حتى اللحظة، حيث سارعت جماعة أنصار الله إلى نفيها جملة وتفصيلاً، ووصفتها بأنها جزء من “الحرب النفسية” التي تشنها إسرائيل وحلفاؤها .

تصعيد “استثنائي”

من جانبها، اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية الهجوم على صنعاء “استثنائيًا وذا أهمية كبيرة”، مشيرة إلى أنه يشكل نقلة نوعية في أسلوب المواجهة المباشرة مع الحوثيين .

فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العملية صادق عليها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، إلى جانب القيادة العليا للجيش الإسرائيلي .

وكشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة – تم إطلاعه مسبقًا على تفاصيل العملية عبر الخط الأحمر، وهو خط اتصال سري عالي التأمين وغير قابل للاختراق، يُستخدم في العمليات الحساسة ذات الطابع الاستراتيجي .

تضارب الروايات

وفيما يرى مراقبون أن إسرائيل تسعى عبر هذا الإعلان إلى تصدير صورة نصر عسكري خارجي في ظل الضغط الدولي المتزايد عليها بسبب حرب غزة، فإن نفي الحوثيين يشير إلى حرب روايات موازية، حيث يسعى كل طرف لتثبيت روايته لدى الرأي العام المحلي والدولي .

 

متعلقات:

آخر الأخبار