بحث

اليمن: مديرية الجعفرية في ريمة تواجه كارثة سيول غير مسبوقة والأهالي يطلقون نداء استغاثة


بحر العرب- اليمن- متابعات:

أطلق أهالي مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة نداء استغاثة عاجل إلى السلطات الرسمية والمحلية، وإلى أبناء ريمة في الداخل والخارج، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذ منطقتهم بعد أن اجتاحتها سيول عنيفة وغير مسبوقة خلّفت خسائر بشرية ومادية فادحة.

وقال المهندس محمد إسماعيل الأبارة، أحد وجهاء ومثقفي ريمة، إن "جنة اليمن - مديرية الجعفرية - تعيش اليوم أكبر كارثة طبيعية في تاريخها جراء السيول العارمة التي حصدت أرواحاً، وأتلفت ثروات، وجرفت الأراضي الزراعية والوديان، وأتت على عشرات الآلاف من أشجار البن، كما تسببت في انهيار سدود ومنشآت تنموية ومنازل، وانقطاع طرق رئيسية، وتدمير مشاريع إنشائية كلفت مئات الملايين".

وأضاف الأبارة أن الجعفرية - قلب الجمال والخصب، ومقصد السياحة في اليمن - تناشد الجميع سرعة التدخل لإنقاذ ما تبقى، مؤكداً أن حجم الكارثة يفوق قدرات الأهالي المحدودة.

وطرح الأبارة مقترحاً عملياً لمواجهة تداعيات الكارثة، يتمثل في إنشاء صندوق مؤقت خاص بمواجهة آثار السيول وإصلاح الأضرار، على أن يُمول من قبل مؤسسات وصناديق تنموية والجهات المعنية، بمشاركة أبناء ريمة.

وأوضح أن أولويات الصندوق يجب أن تبدأ بإعداد دراسات فنية دقيقة لحصر الأضرار، يليها التنفيذ الفوري للإصلاحات العاجلة التي تضمن وقف تفاقم الكارثة ومنع تكرارها، داعياً قيادة السلطة المحلية في ريمة إلى تبني المقترح بشكل عاجل باعتباره خطوة ضرورية لجبر الكسر الكبير الذي أصاب هذه البقعة الخضراء.

وأكد صحفيون ونشطاء أن أهالي مديرية الجعفرية يعيشون اليوم كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، إذ اجتاحت السيول العارمة قراهم، وتسببت في قطع الطرقات وانهيار السدود، فضلاً عن تهديد عشرات المنازل بالانهيار. وأطلقوا نداء استغاثة عاجل إلى كل المقتدرين من أبناء ريمة في الداخل والخارج ليكونوا عوناً وسنداً لأهلهم في هذه المحنة القاسية.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية الجعفرية تُعد من أجمل مديريات محافظة ريمة، بما تتميز به من طبيعة خلابة، وشلالات عذبة، وغيول غزيرة على مدار العام، ما جعلها توصف بأنها إحدى جواهر السياحة الطبيعية في اليمن.

 

 

متعلقات:

آخر الأخبار